"البنك الأوروبي لإعادة الإعمار": توقعات بنمو 3.1% في 2025 وسط تحديات جيوسياسية وتجارية

---

أخبار هنا العالم - توقع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أن يبلغ متوسط النمو في مناطق عملياته 3.1% خلال العام 2025، على أن يرتفع إلى 3.3% في 2026، وذلك بحسب تقرير التوقعات الاقتصادية الإقليمية الصادر الخميس تحت عنوان "تحت الضغط".

وأوضح التقرير أن هذه التوقعات تأتي في ظل بيئة اقتصادية عالمية معقّدة، تتأثر بتصاعد التوترات الجيوسياسية، وارتفاع الرسوم الجمركية الأميركية، واشتداد المنافسة مع الصين، إلى جانب ضيق الحيز المالي في العديد من الدول.

وبحسب التقرير، الذي رصدته وترجمته "المملكة"، فقد تم إجراء تعديلات طفيفة على توقعات النمو مقارنة بإصدار مايو/أيار 2025؛ حيث تم رفع توقعات عام 2025 بمقدار 0.1 نقطة مئوية، فيما خُفّضت تقديرات 2026 بالنسبة نفسها.

ورغم بساطة التعديل، إلا أنه يعكس اتساع الفجوة بين أداء الاقتصادات الناشئة في أوروبا، التي تواجه تباطؤ الطلب الخارجي وتقييدات مالية، وبين بقية المناطق التي يظهر فيها النشاط الاقتصادي مرونة نسبية.

وشهد التقرير للمرة الأولى إدراج اقتصادات جديدة في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، شملت: بنين، وساحل العاج، وغانا، وكينيا، ونيجيريا، والسنغال، بالإضافة إلى العراق. وبلغ متوسط النمو المتوقع لهذه المجموعة 3.2% في 2025، و3.3% في 2026.

وفي تعليقها على نتائج التقرير، قالت كبيرة الاقتصاديين في البنك، بياتا جافورشيك، إن الاقتصادات تتكيّف مع واقع عالمي يتّسم بـ"ارتفاع المخاطر المالية، وعدم اليقين في السياسات التجارية، وتنافس عالمي متصاعد"، مشددة على ضرورة التركيز على إدارة أعباء الديون، حماية الاستثمارات، واستغلال فرص سلاسل التوريد الجديدة.

وأشار التقرير إلى أن الرسوم الجمركية الأميركية كان لها تأثير مباشر على اقتصادات الدول ضمن مناطق عمليات البنك؛ إذ ارتفع متوسط التعرفة الجمركية على واردات الولايات المتحدة من هذه الدول من 1.4% في النصف الأول من 2024 إلى 4% في النصف الأول من 2025.

وأدى هذا التغيير إلى تراجع الصادرات إلى الولايات المتحدة من دول مثل الأردن، وسلوفينيا، وتونس، في حين سجلت صادرات كل من هنغاريا وكازاخستان ارتفاعاً، خاصة في قطاعات المعادن الثمينة والأجهزة الإلكترونية.

كما أبرز التقرير تصاعد المنافسة الصينية في الأسواق العالمية، حيث ارتفعت حصة الصين من الصادرات الصناعية العالمية إلى 25% في عام 2024، متفوقة بذلك على الولايات المتحدة وألمانيا مجتمعتين.

وحذر البنك من مخاطر مالية متزايدة تواجهها عدة اقتصادات بسبب ارتفاع مستويات الدين العام وتكاليف خدمته، لا سيما في أوكرانيا، ومصر، وغانا، وكينيا، والسنغال.

وفيما يخص أوكرانيا، خفّض البنك توقعات النمو لعام 2025 إلى 2.5%، بانخفاض قدره 0.8 نقطة مئوية عن التقديرات السابقة، نتيجة استمرار تداعيات الغزو الروسي، وضعف أداء القطاع الزراعي.

---

مشاركة عبر:

---