الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

الدولة الفلسطينية: دعم دولي واسع رغم الغموض المستقبلي ورفض إسرائيل


الثلاثاء   18:07   23/09/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - جاء اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الإثنين ليمنح فكرة الدولة الفلسطينية بارقة أمل بعد فترة طويلة من الانتكاسات. حيث شهد هذا الاجتماع، وما سبقه، تدفقاً غير مسبوق من اعتراف الدول بالدولة الفلسطينية، إذ أجاب حوالي 80% من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على استفتاء دولي عملي حول الاعتراف بها. غير أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس بالأمر الجديد، بل لطالما شكّل واحدة من أكثر القضايا الدبلوماسية تعقيداً على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتاريخي.

حصلت فلسطين على اعتراف 151 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة خلال الاجتماع. وقد سبقه اعتراف رسمي من دول أوروبية مثل فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا وأندورا وموناكو، بالإضافة إلى اعتراف المملكة المتحدة وكندا وأستراليا والبرتغال قبيل الاجتماع.

وبذلك، انضمت معظم الدول الأوروبية إلى قائمة الدول التي تعترف بفلسطين، إلى جانب روسيا والدول العربية وأغلب دول أفريقيا وأمريكا اللاتينية، ومعظم الدول الآسيوية منها الهند والصين.

كانت الجزائر أول دولة تعترف بفلسطين رسمياً في 15 نوفمبر 1988، بعد إعلان منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات قيام الدولة الفلسطينية من جانب واحد. ثم تبعتها عشرات الدول في فترات لاحقة، وشهدت سنوات 2010 و2011 موجة جديدة من الاعترافات، فيما اعترفت دول مثل النرويج وإسبانيا وإيرلندا وسلوفينيا بدولة فلسطين عام 2024.

في المقابل، تبقى نحو 39 دولة، بينها إسرائيل والولايات المتحدة، ترفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وتتضمن هذه القائمة دولاً في آسيا مثل اليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة، وأفريقيا مثل الكاميرون، وبعض دول أمريكا اللاتينية وأوقيانوسيا، إضافة إلى دول أوروبية مثل المجر وتشيكيا وألمانيا وإيطاليا.

فيما يتعلق بالقانون الدولي، يعتبر الاعتراف بدولة فلسطين من أكثر القضايا تعقيداً، كما أوضح رومان لوبوف، أستاذ القانون الدولي، مشيراً إلى أن الاعتراف يحمل بعداً رمزياً وسياسياً كبيراً، لكنه لا يعني بالضرورة إنشاء الدولة، كما أن عدم الاعتراف لا ينفي وجودها. ويقول ثلاثة أرباع الدول إن فلسطين تستوفي كل شروط الدولة.

المحامي وأستاذ القانون فيليب ساندز وصف هذا الاعتراف بأنه "تغيير في قواعد اللعبة" لأنه يضع فلسطين وإسرائيل على قدم المساواة أمام القانون الدولي.

من الناحية الدبلوماسية، من المتوقع أن ترفع الدول المعترفة المستوى التمثيلي لبعثاتها الفلسطينية إلى سفارات، رغم أن الاحتلال الإسرائيلي يقيّد قيام فلسطين بخطوات مماثلة بسبب السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية وقطاع غزة.

تفرض إسرائيل قيوداً صارمة على التجارة والاستثمار والتعليم والتنقل، كما تسيطر على المنافذ البرية والحدود الجوية والبحرية لفلسطين، مما يضع الفلسطينيين في وضع حبيس داخل أراضيهم.

ترى الدول التي اعترفت بفلسطين أن خطوة الاعتراف تهدف إلى الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب على غزة، والحد من الاستيطان في الضفة الغربية، وإعادة إطلاق عملية السلام. بينما ترى إسرائيل أن الاعتراف يعد مكافأة لحركة حماس، ويؤكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض إقامة دولة فلسطينية غرب نهر الأردن.


مشاركة عبر: