الرئيس السوري: نأمل باتفاق أمني مع إسرائيل لكن لا نية للانضمام إلى الاتفاقات الإبراهيمية

---

أخبار هنا العالم - نيويورك – أعرب الرئيس السوري أحمد الشرع، يوم الاثنين، عن أمله في التوصل إلى اتفاقية أمنية مع إسرائيل من شأنها تخفيف التوترات في المنطقة، مستبعداً في الوقت ذاته انضمام بلاده إلى "الاتفاقات الإبراهيمية" في المستقبل القريب.

وجاءت تصريحات الشرع خلال زيارة إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يُلقي أول خطاب لرئيس سوري أمام الجمعية منذ عقود.

وقال الرئيس الشرع، خلال لقاء عُقد في أحد فنادق نيويورك على هامش القمة، إن المفاوضات مع إسرائيل بشأن اتفاق أمني "بلغت مراحل متقدمة"، مشيراً إلى إمكانية مناقشة قضية الجولان المحتل في حال التزمت إسرائيل بتهدئة شاملة.

وأضاف: "آمل أن يتوج هذا الأمر باتفاق يحفظ سيادة سوريا ويطمئن بعض المخاوف الأمنية الموجودة عند إسرائيل".

وفي سياق متصل، استبعد الشرع انضمام سوريا إلى الاتفاقات الإبراهيمية، مشدداً على أن "هناك فرقاً كبيراً بين سوريا والدول التي ذهبت في تلك الاتفاقيات، فإسرائيل ما تزال تحتل الجولان، وسوريا تتقاسم حدوداً مباشرة معها، بخلاف الدول الأخرى".

وأشار إلى أن إسرائيل نفذت، منذ سقوط النظام السابق، نحو ألف غارة جوية داخل سوريا، بالإضافة إلى ما يقارب 400 توغل بري، استهدفت في مجملها مؤسسات وبنى تحتية سورية.

من جهته، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير روبيو شدد، خلال لقائه بالرئيس السوري، على أهمية "انتهاز الفرصة لبناء دولة مستقرة وذات سيادة" في سوريا، لافتاً إلى ضرورة خفض التوتر في المنطقة.

يُذكر أن إسرائيل احتلت هضبة الجولان السورية في حرب عام 1967، وأعلنت ضمها في 1981، وهي خطوة لم تحظَ باعتراف دولي حتى اليوم.

---

مشاركة عبر:

---