الأمم المتحدة تحيي الذكرى الثمانين لتأسيسها بدعوة إلى السلام والتضامن الإنساني

---

أخبار هنا العالم - نيويورك – عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الاثنين، اجتماعاً رفيع المستوى بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس المنظمة الدولية، بحضور كبار المسؤولين والدبلوماسيين وممثلين عن الدول الأعضاء، حيث شكّل اللقاء مناسبة للتأمل في مسيرة الأمم المتحدة ودورها في حفظ السلم والأمن الدوليين وتعزيز التعاون بين الشعوب.

واستُهلّ الاجتماع برسالة مؤثرة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قال فيها:

"السلام ليس سذاجة، والسياسة الحقيقية ليست فقط سياسة القوة والمصالح الذاتية. السلام هو المسعى الأكثر شجاعة وواقعية وضرورة على الإطلاق".

وتحدّث غوتيريش عن الموظفين الأوائل في الأمم المتحدة، الذين انطلقوا من معاناة الحرب العالمية الثانية وهم يحملون آثارها، ليؤسسوا منظمة فريدة من نوعها، تجمع بين الدول - الكبيرة والصغيرة - لمواجهة التحديات التي لا يمكن لأي دولة أن تحلها بمفردها.

وجاء في كلمته إشادة بالنجاحات التي قادتها المنظمة عبر العقود، ومنها: القضاء على مرض الجدري، إنقاذ طبقة الأوزون، ومنع اندلاع حرب عالمية ثالثة، مؤكداً أن الأمم المتحدة لا تزال، رغم التحديات، أداة لا غنى عنها لخدمة البشرية.

وفي كلمتها بهذه المناسبة، قالت رئيسة الجمعية العامة للدورة الثمانين، أنالينا بيربوك، إن تأسيس الأمم المتحدة عام 1945 جاء في لحظة كان فيها العالم يبحث عن الأمل بعد أن مزقته الحرب، مضيفة أن ميثاق الأمم المتحدة لم يكن مجرد وثيقة سياسية، بل كان "وعداً من الدول إلى شعوبها، ومن الدول لبعضها البعض، بأن البشرية قد تعلمت من أحلك فصول تاريخها".

وأضافت:

"الميثاق لم يعد البشرية بالجنة، لكنه تعهّد بألّا تنجرف مجدداً إلى الجحيم الذي تقوده قوى الكراهية والطموحات الجامحة".

كما أعربت عن قلقها إزاء ما يشهده العالم اليوم من تحديات متزايدة، قائلة:

"نعيش أوقاتاً حالكة مجدداً. نرى أطفالاً في غزة يبحثون عن الطعام بين الركام، وحرباً مستمرة في أوكرانيا، وعنفاً جنسياً في السودان، وعصابات تروّع الناس في هايتي، وكراهية متفشية على الإنترنت، إضافة إلى فيضانات وجفاف يضربان أنحاء العالم".

---

مشاركة عبر:

---