الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

تقرير إسرائيلي: الموساد زرع أجهزة تجسس في المبنى الذي تحصّن تحته نصرالله قبيل اغتياله


الأحد   15:55   21/09/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - بالقرب من الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله، أفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية في تقريرٍ حصريّ أن عملاء الموساد تسللوا إلى معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، وزرعوا أجهزة تجسس متطورة في المبنى نفسه الذي كان يتواجد فيه نصرالله، تحديدًا في مركز محصن تحت الأرض. وقد استُخدمت هذه الأجهزة لتوجيه الضربات الجوية التي أسفرت عن مقتل نصرالله وعدد من كبار قادة الحزب، بالإضافة إلى قائد قوة القدس الإيرانية في لبنان اللواء عباس نيلفروشان، في عملية وصفتها الصحيفة بأنها "أعادت تشكيل مسار الحرب في لبنان".

وبحسب التفاصيل التي نشرتها الصحيفة العبرية، فقد تسلل فريق من الجواسيس عبر الأزقة الضيقة في منطقة حارة حريك داخل الضاحية الجنوبية، إلى المخبأ تحت الأرض المستخدم كمقر قيادة رئيسي للحزب. وكانت مهمتهم زرع أجهزة في نقاط محددة داخل المبنى الواقع فوق المخبأ، والذي كان معروفًا فقط لعدد محدود من حراس حزب الله وبعض المقربين من نصرالله.

ولفت التقرير إلى أن العملاء خاطروا بحياتهم خلال تنفيذ المهمة، مدركين أن القبض عليهم يعني موتًا محتمًا، وأن اكتشاف الأجهزة قد يُلحق بضربة قاسية بأمن إسرائيل. وأضافت الصحيفة أن العملاء تسللوا وسط وابل من النيران، مع تقدير فرص نجاتهم بأقل من 50%، حيث كانوا معرضين أيضًا لخطر الإصابة بشظايا القنابل الإسرائيلية المتساقطة في المنطقة.

تم تنفيذ العملية في سبتمبر 2024، تزامنًا مع قصف الطائرات الإسرائيلية لمعاقل حزب الله في الضاحية الجنوبية، حيث دخل العملاء إلى المقر في حارة حريك حاملين طرودًا مموهة لزرع الأجهزة داخل المبنى.

وأوضحت "يديعوت أحرنوت" أن المعدات التي استخدمها الموساد كانت "كأنها من الخيال العلمي"، وقد صُنعت عام 2022، قبل عام من هجوم حماس في أكتوبر، وصُممت لتوجيه ضربات دقيقة على أعماق مختلفة تحت الأرض. وأكد التقرير أن الموساد يسعى لاستخدام هذه التقنية ليس فقط في لبنان، بل أيضًا لتوجيه ضربة محتملة ضد البرنامج النووي الإيراني.


مشاركة عبر: