الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

اليوم العالمي لمرض ألزهايمر: دعوة للتوعية والدعم في مواجهة أحد أكثر أمراض الشيخوخة تحديًا


الأحد   13:52   21/09/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - يُصادف 21 أيلول/سبتمبر من كل عام اليوم العالمي لمرض ألزهايمر، والذي يُسلّط الضوء على أحد أكثر أشكال الخرف شيوعًا بين كبار السن، لما يسببه من تحديات جسيمة على الصعيدين الصحي والاجتماعي.

ويُعد مرض ألزهايمر اضطرابًا تنكسيًا تدريجيًا يصيب الدماغ، تبدأ أعراضه عادةً بضعف في الذاكرة قصيرة المدى، وتزداد حدةً مع مرور الوقت لتؤثر على القدرات الإدراكية والوظائف اليومية، ما يؤدي في مراحل متقدمة إلى فقدان الاستقلالية والحاجة إلى رعاية متواصلة.

تحديات متزايدة للأسرة والمجتمع

يتسبب مرض ألزهايمر في أعباء كبيرة ليس فقط على المريض، وإنما على أسرته والمجتمع المحيط، حيث تزداد الحاجة إلى الدعم النفسي والاجتماعي، ومقدمي الرعاية، والموارد الصحية المخصصة لمواكبة تطورات المرض.

ووفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية، فقد حصد الزهايمر وأشكال الخرف الأخرى أرواح 1.8 مليون شخص في عام 2021، ليحتل بذلك المرتبة السابعة بين الأسباب الرئيسية للوفاة عالميًا.

النساء الأكثر تأثرًا

تشير بيانات المنظمة إلى أن النساء يتأثرن بشكل غير متناسب بهذا المرض، إذ تشكل النساء نحو 68% من إجمالي الوفيات الناجمة عن ألزهايمر وغيره من أشكال الخرف، على مستوى العالم.

أرقام مقلقة ونمو متسارع

شهدت الوفيات المرتبطة بداء ألزهايمر ارتفاعًا حادًا خلال العقدين الماضيين، حيث تضاعفت نحو أربع مرات منذ عام 2000، ليصبح اليوم رابع سبب رئيسي للوفاة في الدول ذات الدخل المرتفع، وسط تحذيرات من أنه في طريقه لتجاوز السكتة الدماغية ليصبح أحد الثلاثة الأوائل عالميًا من حيث عدد الوفيات.

دعوة للتوعية والوقاية

ويحمل اليوم العالمي رسالة واضحة بضرورة:

رفع الوعي العام حول المرض وأعراضه المبكرة.

تعزيز البحث العلمي لفهم أسبابه وتطوير علاجات فعالة.

توفير الدعم والرعاية للأشخاص المصابين وأسرهم.

التركيز على الوقاية من خلال أنماط الحياة الصحية، مثل التغذية المتوازنة، والنشاط الذهني، والتمارين البدنية.

وفي هذا السياق، تُشدد الجهات الصحية على أهمية الكشف المبكر، والتشخيص الدقيق، وتوفير برامج تدريب ودعم لمقدمي الرعاية، باعتبارها عناصر أساسية في إدارة المرض والحد من تأثيراته طويلة الأمد.

ويأتي هذا اليوم كتذكير عالمي بضرورة تكاتف المجتمعات والحكومات والمؤسسات الصحية لمواجهة ألزهايمر، ودعم المصابين به، وبناء مستقبل أكثر وعيًا واستعدادًا لشيخوخة صحية كريمة.


مشاركة عبر: