الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

وفد من المشرّعين الأميركيين يزور الصين في أول زيارة منذ 2019 لتعزيز الحوار الثنائي


الأحد   13:49   21/09/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - بكين – زار وفد من أعضاء مجلس النواب الأميركي، الأحد، العاصمة الصينية بكين، في أول زيارة لوفد من المجلس إلى الصين منذ عام 2019، ضمن مساعٍ متبادلة بين أكبر اقتصادين في العالم لإعادة بناء جسور التواصل واحتواء التوترات المتصاعدة في العلاقات الثنائية.

ويضم الوفد مشرّعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ويرأسه النائب الديمقراطي آدم سميث، الرئيس السابق للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، وكبير الديمقراطيين الحاليين فيها، حيث يُنتظر أن يجتمع الوفد مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ في قاعة الشعب الكبرى في بكين، بحسب بيان إعلامي نظمته السفارة الأميركية في الصين.

في سياق تهدئة التوترات

وتأتي هذه الزيارة بعد أيام من مكالمة هاتفية جمعت الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ، في خطوة تهدف إلى استكشاف مسارات لاحتواء التوتر الذي تفاقم خلال السنوات الماضية نتيجة خلافات تجارية، وقيود أميركية على تكنولوجيا أشباه الموصلات، وقضايا مثل ملكية تطبيق "تيك توك"، والنزاعات في بحر الصين الجنوبي، إضافة إلى ملف تايوان، التي تعتبرها بكين جزءاً من أراضيها.

الحوار لا يعني التنازل

وفي تصريحات سابقة، قال آدم سميث إن التواصل المباشر مع الصين "لا يعني بالضرورة دعم مواقفها أو سياساتها"، مضيفاً في مقابلة مع شبكة NBC في 9 أيلول/سبتمبر:

"الصين دولة كبرى، ونحن أيضاً دولة كبرى. من الضروري أن نتحاور، لأن تجاهل الحوار لا يخدم أحداً".

تنسيق أمني رفيع

وقبل الزيارة، أجرى وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث أول مكالمة مباشرة مع نظيره الصيني دونغ جون، شدد فيها على أن واشنطن لا تسعى إلى صراع مع بكين، لكنها ستواصل حماية مصالحها الحيوية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

دبلوماسية حذرة

تأتي الزيارة في إطار دبلوماسية برلمانية حذرة، تعكس رغبة الطرفين في الإبقاء على قنوات التواصل مفتوحة، رغم الخلافات السياسية والاستراتيجية العميقة، في وقت يسعى فيه كلا البلدين إلى إعادة ترتيب علاقاتهما الثنائية بما يخدم الاستقرار الإقليمي والدولي.

ويترقب المراقبون ما إذا كانت هذه الزيارة ستفتح الباب أمام زيارات مماثلة أو لقاءات رفيعة على مستوى وزراء الخارجية أو الدفاع في الفترة المقبلة، وسط تحضيرات دبلوماسية مكثفة قبيل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.


مشاركة عبر: