مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية الاحتلال بالتزامن مع الأعياد اليهودية

---

أخبار هنا العالم - القدس المحتلة – اقتحم عشرات المستوطنين، صباح الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في تصعيد متكرر يتزامن مع اقتراب الاحتفالات بأعياد رأس السنة العبرية.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن المستوطنين نفذوا الاقتحام على شكل مجموعات متتالية، وأدوا خلاله طقوسًا تلمودية ورقصات استفزازية، إلى جانب ترديد أغانٍ بصوت عالٍ داخل ساحات المسجد، في محاولة لفرض واقع ديني جديد فيه.

وتواصل ما تُعرف بـ"منظمات الهيكل" المزعوم، منذ أيام، الدعوة إلى أوسع مشاركة في الاقتحامات الجماعية للأقصى خلال موسم الأعياد اليهودية، في إطار مساعٍ لتكريس التواجد الاستيطاني الديني داخل المسجد.

ومنذ عام 2003، تُنفذ هذه الاقتحامات بشكل شبه يومي على مدار خمسة أيام أسبوعيًا، تحت حماية شرطة الاحتلال، فيما شهدت السنوات العشر الأخيرة تصعيدًا نوعيًا، من خلال أداء صلوات تلمودية علنية ورفع علم الاحتلال داخل المسجد، في انتهاك صارخ للوضع التاريخي والقانوني القائم.

وتسعى منظمات "الهيكل" إلى فرض حضور دائم للطقوس التلمودية داخل الأقصى، من خلال إدخال كتب الأذكار وملابس الصلاة وأدوات دينية، وتعمل حاليًا على إدخال رموز دينية أكثر استفزازًا، كـلفائف التوراة، والشمعدان، والأبواق، وحتى مذابح لتقديم "قربان حيواني"، ما يُعد تصعيدًا خطيرًا يستهدف الطابع الإسلامي للمسجد المبارك.

ويأتي هذا التصعيد في ظل الهجمة الاحتلالية المستمرة على القدس ومقدساتها، والتي تصاعدت بشكل كبير منذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة والضفة الغربية في تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما دفع مؤسسات حقوقية ودولية إلى التحذير من مخططات تغيير هوية المدينة وتهويد معالمها الدينية والتاريخية.

وتعتبر الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى انتهاكًا للوضع القائم الذي يؤكد أن المسجد حق خالص للمسلمين، كما تمثل استفزازًا لمشاعر الفلسطينيين والمسلمين حول العالم، وتزيد من احتمالات تفجّر الأوضاع في المدينة المقدسة.

---

مشاركة عبر:

---