بريطانيا تقترب من الاعتراف بدولة فلسطين .. لامي: الاعتراف لا يعني قيام الدولة فوراً

---

أخبار هنا العالم - لندن – قال ديفيد لامي، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية البريطاني، الأحد، إن أي قرار تتخذه بريطانيا للاعتراف بدولة فلسطين لا يعني قيام الدولة بشكل فوري، بل يجب أن يكون جزءاً من عملية سلام شاملة تهدف إلى تحقيق حل الدولتين.

وفي تصريحات لشبكة سكاي نيوز، أوضح لامي أن "أي خطوة للاعتراف بالدولة الفلسطينية تنبع من حرصنا على حماية فرص حل الدولتين"، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر سيعلن قراره بشأن الاعتراف الرسمي في وقت لاحق من اليوم.

وكان ستارمر قد صرّح في تموز/يوليو الماضي أن حكومته ستنظر في الاعتراف الرسمي بفلسطين، في حال استمرار إسرائيل في رفض وقف إطلاق النار، ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، واستمرارها في سياسات الضم ورفضها الالتزام بمسار واضح نحو حل الدولتين.

وقال لامي: "منذ إعلان تموز، وبالأخص منذ تطورات الحرب الأخيرة، أصبح التوصل إلى وقف لإطلاق النار أكثر صعوبة، وتبدو آفاق السلام قاتمة للغاية".

وتأتي هذه التصريحات في وقت تستعد فيه كل من بريطانيا والبرتغال للإعلان رسميًا عن اعترافهما بدولة فلسطين، اليوم الأحد، رغم ضغوط أميركية وإسرائيلية شديدة تهدف إلى ثني البلدين عن هذه الخطوة.

ويأتي القرار المرتقب قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الاثنين في نيويورك، بحضور أكثر من 140 رئيس دولة وحكومة، وسط توقعات بأن يكون ملف فلسطين حاضرًا بقوة في مداولات القمة الأممية.

وخلال الأشهر الماضية، قامت عدة دول كانت تُعد من الحلفاء التقليديين لإسرائيل، بخطوات مماثلة للاعتراف بفلسطين، وذلك بالتزامن مع تصاعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ هجوم حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي خلفت عشرات آلاف الضحايا وأحدثت دماراً واسعاً في القطاع المحاصر.

ويُنظر إلى هذه الخطوات المتسارعة على الساحة الدولية على أنها تحوّل رمزي ودبلوماسي يسعى إلى الضغط على إسرائيل للعودة إلى مسار السلام، بعد سنوات من الجمود، ومواجهة متزايدة للانتقادات المتعلقة بالتصعيد العسكري والسياسات الاستيطانية.

---

مشاركة عبر:

---