الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

جلسات موازية في ملتقى الإعلام: الفن الأردني..وتمويل الإعلام في زمن التحديات


الأحد   00:23   21/09/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - في إطار فعاليات ملتقى مستقبل الإعلام والاتصال في دورته الثالثة، تواصلت الجلسات الموازية التي تناولت قضايا حيوية تتعلق بتحديات الإعلام وصناعة المحتوى. إحدى الجلسات تطرقت إلى قضايا تمويل الإعلاميين ودعم استدامة المؤسسات الإعلامية، في حين ركزت جلسة أخرى على العلاقة بين الفن والإعلام وتأثير منصات التواصل الاجتماعي.


وناقشت جلسة بعنوان "الفن والإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.. ماذا صنعت؟ تجارب تُروى" تأثيرات مواقع التواصل الاجتماعي على الدراما والسينما الأردنية، وكيف يتعامل معها الوسط الفني المحلي.

وشارك في الجلسة المخرجة والمنتجة والممثلة تيما الشوملي، والممثلة تارا عبود، والمخرج والكاتب أمجد إرشيد، وأدارها صانع المحتوى أحمد السرور.

وقالت الشوملي إن شهادتها "مجروحة" بوسائل التواصل الاجتماعي، إذ انطلقت بداياتها الفنية من خلال منصة "يوتيوب"، مؤكدة أن هذه المنصات فتحت المجال أمامها وأمام غيرها لإبراز مواهبهم.

وأشارت إلى أن السوشال ميديا كسرت احتكار المحتوى الفني العربي وسمحت بالخروج عن القوالب التقليدية، مضيفة "كان هناك محدودية في الأفكار، والسوشال ميديا فتحت أبوابًا جديدة وأعطت المبدعين مساحة أوسع".

وبيّنت أن بدايتها بتقديم محتوى ترفيهي على المنصات الرقمية واجهت صدمة كبيرة من التعليقات السلبية والمؤذية، ما جعلها تتساءل إن كانت ستكمل الطريق أم لا. لكنها استطاعت بفضل إصرارها وتغيّر ردود الفعل مع الوقت أن تستمر، منوهةً إلى أن أي تجربة جديدة تبدأ بصدمة، لكن الجمهور مع مرور الوقت يميّز التفرد.

وتطرّقت الشوملي إلى تسليط الضوء على قضية التنمر في أعمالها، وعلاقتها المباشرة بمواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى الأثر الكبير لهذه التجربة على صحتها النفسية سواء للأطفال أو الكبار، ولافتةً إلى أهمية زيادة الوعي المجتمعي. وأوضحت أنها تعمل حاليًا على مجموعة من الأعمال الجديدة، لكنها انتقائية، مضيفة أنَّ "نجاح مدرسة الروابي لا يعني أن أقبل بأي مشروع. الشغل النظيف يحتاج وقتًا، وأفضل أن أركز على النوعية لا الكمية".

وأكدت أن الجمهور الأردني لا يُلام على انتقاداته، لأنه ببساطة لا يجد تنوعًا كافيًا في الأعمال الدرامية الأردنية، مبيّنةً أن ما يُقدَّم اليوم لا يروّج للبلد بقدر ما يعكس شريحة معينة من المجتمع قد يتفق معها البعض أو يختلف.

وتابعت أنه في الموسم الأول من مدرسة الروابي، كثير من الأهالي لم يرغبوا أن يشاهد أبناؤهم العمل، قائلةً "هذا يذكّرنا بقوة تأثير الفن على المجتمع، وبالضغط الكبير الذي نعيشه كفنانين، وهو أمر قد لا يكون صحيًا، لكن علينا أن نتذكر لماذا نفعل ذلك، وأن نكون لطفاء مع أنفسنا".

وأضافت الشوملي أن الأهم في الفن أن يرفّه عن الجمهور، وفي الوقت نفسه يلامس بعض مشكلات الواقع حتى وإن قُدمت بقالب ترفيهي، مشيرةً إلى أنها تحب أن تصل أعمالها إلى أوسع شريحة ممكنة، حتى لو كانت تجارية، شرط أن تحمل رسائل توعية.

من جانبه، أكد المخرج والكاتب أمجد ارشيد أن للسوشال ميديا محاسنها وسلبياتها، فهي تتيح مساحة لأعمال تخاطب أجيالًا وأفكارًا مختلفة. وبيّن أن السينما بطبيعتها تسعى لطرح أسئلة تناسب المجتمع وتثير النقاش حول قضاياه، مضيفًا أن تنوع الأعمال بين الترفيهية والتجارية لا يُعد سلبيًا، بل يلبي تطلعات الجمهور، وأن منصات التواصل أصبحت عنصرًا مساعدًا في انتشار السينما.

وأشار إلى أن الهجوم الذي يطال بعض الأفلام الأردنية يعكس وعي الجمهور الأردني، لكنه جمهور حساس، لذا يحتاج العمل الفني أن يطرح القضايا بطريقة تراعي المجتمع. واستشهد بفيلمه الأخير "إن شاء الله ولد"، موضحًا أن ردود الفعل كانت إيجابية عمومًا رغم انزعاج البعض، لكنه شعر أن الجمهور الأردني تقبّل الفيلم.


مشاركة عبر: