الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال: منظومة متكاملة لحماية الضحايا ودعم التعافي


الجمعة   00:12   19/09/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - أكدت المرشدة النفسية في مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، شيخة العوضي، أن المؤسسة تعتمد منظومة متكاملة لاستقبال الحالات والبلاغات، عبر الخط الساخن وقنوات التواصل المختلفة، بالإضافة إلى الإحالات الرسمية من الجهات المعتمدة داخل الدولة وخارجها، حيث يتم تصنيف هذه الحالات من خلال نظام إدارة الحالات، وتعيين مرشد نفسي (مدير حالة) لكل منها، لإعداد خطة دعم اجتماعي أو خطة علاج نفسي وفقاً للاحتياجات الخاصة بكل حالة.

وأوضحت العوضي، في تصريحات لـ«الإمارات اليوم»، أن جميع بيانات الحالات تُوثق بسرية وخصوصية تامة، ويحرص المرشد النفسي على متابعة تطورات الحالة بشكل دوري، وتحديث المستجدات داخل النظام، بالإضافة إلى إعداد خطة سلامة فردية تشمل أرقام الطوارئ والتعليمات الوقائية، لضمان عدم تعرض الحالة مجدداً للعنف بعد انتهاء برنامج الدعم.

استقبال آلاف الحالات منذ التأسيس

وأشارت العوضي إلى أن المؤسسة استقبلت 14,116 حالة منذ تأسيسها عام 2007 حتى عام 2024، من بينها 1625 حالة داخلية تلقت خدمات الإيواء والدعم، و12,491 حالة خارجية حصلت على خدمات المؤسسة من دون الإيواء، بالإضافة إلى 74,981 بلاغاً وردت إلى مركز الاتصال التابع للمؤسسة.

استجابة متخصصة وآمنة

وأفادت بأن المؤسسة تهيّئ فورياً بيئة آمنة وهادئة عند استقبال الحالات المتأثرة بصدمات أو اضطرابات نفسية، حيث يتولى الفريق المختص استقبال الحالة بشكل إنساني، ثم يجري تقييماً نفسياً أولياً لتحديد مستوى الخطورة، مع تقديم الإسعافات النفسية الأولية والتدخل العاجل للحالات الحرجة، قبل إعداد خطة علاج فردية شاملة تشمل جلسات نفسية واجتماعية.

كما أكدت أن ملف الحالة لا يُغلق إلا بعد استكمال المتابعات اللاحقة، التي تتم على مراحل (بعد 30 و90 و180 يوماً من انتهاء خطة الدعم)، وتتضمن زيارات ميدانية لتقييم البيئة المعيشية، إلى جانب توفير خطة دعم لما بعد الخروج من المؤسسة، بما يضمن الاستمرارية في الرعاية والخصوصية التامة في جميع مراحل التعامل مع الحالة.

خدمات متعددة وتخصصية

وذكرت العوضي أن خدمات المؤسسة تتنوع تبعاً لطبيعة كل حالة، ويتم تقديمها من قبل مختصين ذوي خبرة في قضايا العنف والإساءة، وتشمل:

الإيواء للحالات الطارئة أو المعرضة للتهديد.

خدمات اجتماعية متكاملة بإشراف مدير حالة (أخصائية اجتماعية)، تشمل الدعم المادي، التنسيق مع الجهات الرسمية، الاستشارات، الوساطة الأسرية، المرافقة إلى المحاكم، وتسهيل الإجراءات القانونية.

جلسات علاج نفسي متنوعة، تشمل:

العلاج الفردي

العلاج الجماعي

العلاج الأسري

العلاج باللعب للأطفال (للأعمار بين 3 و12 عاماً)

العلاج باستخدام الحيوانات الأليفة، الذي أثبت فعاليته في تحسين الحالة النفسية وتعزيز المهارات الاجتماعية.

وتسهم هذه الجلسات في معالجة آثار الصدمات النفسية، مثل القلق، الاكتئاب، واضطراب ما بعد الصدمة، ورفع وعي الضحايا بأساليب التكيّف والتعافي الإيجابي.

دعم أسري وتمكين مهني

وشدّدت العوضي على أهمية الدور الأسري في عملية التعافي النفسي، لاسيما بالنسبة للنساء والأطفال، حيث تسعى المؤسسة إلى إشراك أفراد الأسرة في برامج العلاج لضمان نتائج مستدامة وفعالة.

وتعمل المؤسسة أيضاً على تمكين الضحايا مهنياً وحياتياً، من خلال برامج تعليمية وأنشطة ترفيهية وتدريبية تهدف إلى إعادة دمجهم في المجتمع.

التوعية المجتمعية

ولفتت العوضي إلى أن المؤسسة تُولي أهمية كبيرة لجانب التوعية المجتمعية، من خلال تنفيذ برامج ومبادرات تثقيفية تستهدف مختلف فئات المجتمع، بهدف نشر الوعي بمخاطر العنف والإساءة، وتفعيل دور المجتمع في منظومة الحماية.

قنوات الاتصال وتلقي البلاغات

تستقبل المؤسسة البلاغات عبر عدة قنوات تشمل:

الخط الساخن 800111 (مرخص من منظمة Child Helpline International)

واتساب

وسائل التواصل الاجتماعي

الرسائل النصية

ويقوم فريق مختص بتصنيف البلاغات وإحالتها للجهات المعنية فوراً، مع الالتزام الكامل بالسرية والخصوصية، وتقديم الدعم من دون أي تمييز.


نبذة عن المؤسسة

تُعد مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال أول مؤسسة غير ربحية مرخّصة في دولة الإمارات تُعنى برعاية النساء والأطفال من ضحايا العنف الأسري، إساءة معاملة الأطفال، والاتجار بالبشر، وتأسست في عام 2007 لتكون ملاذاً آمناً يوفر خدمات الإيواء والحماية والدعم النفسي والاجتماعي والقانوني، وفق أعلى المعايير الدولية.

وتسعى المؤسسة إلى تحقيق رؤيتها في بناء مجتمع خالٍ من العنف ضد النساء والأطفال في إمارة دبي، عبر تقديم خدمات مجانية وشاملة لكافة الضحايا، بغض النظر عن الجنس أو الجنسية أو الوضع القانوني.


مشاركة عبر:
Article Media Image Article Media Image