رئيس موظفي وزير الخزانة الأميركي يقترب من تولي منصب رفيع في صندوق النقد الدولي

---

أخبار هنا العالم - اقترحت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، يوم الخميس، تعيين دانيال كاتز، كبير موظفي وزير الخزانة الأميركي السابق سكوت بيسنت، لمنصب نائب المدير العام الأول للصندوق، على أن يبدأ مهامه في 6 أكتوبر 2025، وذلك في خطوة تعزز النفوذ الأميركي في المنظمة التي تعرضت لانتقادات من إدارة ترمب.

يخضع التعيين لموافقة المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، وسيشغل كاتز المنصب الذي تركته غيتا غوبيناث، عالمة الاقتصاد التي غادرت الصندوق هذا الصيف للعودة إلى جامعة هارفارد. ومن المتوقع أن يمنح هذا التعيين إدارة ترمب مزيداً من السيطرة على سياسات الصندوق، كما يعكس رغبة بيسنت في الحفاظ على علاقة وثيقة مع المؤسسة المالية الدولية.

يُعد منصب النائب الأول للمدير العام في الصندوق المنصب الثاني بعد المديرة العامة، ويحظى بأهمية كبيرة في إدارة السياسات والتوجيه الاستراتيجي.

ويشغل كاتز حالياً منصب رئيس موظفي وزير الخزانة الأميركي، ويُعتبر مستشاراً رئيسياً في قضايا محلية ودولية متنوعة. ولعب دوراً أساسياً في صياغة الشراكة الاقتصادية بين الحكومة الأميركية وأوكرانيا، وكذلك في المفاوضات الدولية مع دول كالصين. ويتمتع بخبرة تفوق عشر سنوات في وزارة الخزانة، شغل خلالها مناصب استشارية رفيعة، منها مستشار لوكيل وزارة الشؤون الدولية ومستشار مساعد وزير الأسواق الدولية.

وأشادت غورغييفا بحماس كاتز للسياسة، خصوصاً في تقاطع الاقتصاد والعلاقات الدولية، ووصفت أسلوبه بالتعاوني ونهجه الموجه نحو الحلول، بالإضافة إلى قدرته على تقديم رؤى جديدة في قضايا معقدة.

من جانبه، أعرب كاتز عن فخره بهذا الترشيح، مؤكداً استعداده لتعميق التزامه تجاه الصندوق وموظفيه وأعضائه.

ويُذكر أن الإدارات الأميركية تقليدياً تختار مرشحها لمنصب نائب المدير العام في الصندوق، في حين يُختار المدير العام عادةً من قادة أوروبا. ويلعب نواب المديرين العامين السابقون دوراً محورياً في إدارة برامج الصندوق الحساسة سياسياً.

وقد انتقد كاتز العام الماضي حملة الصندوق في عهد غورغييفا لتعزيز سياسات مكافحة التغير المناخي والتنوع والشمول، داعياً إلى العودة إلى «الأساسيات» عبر التركيز على التقييمات والبرامج الأساسية للصندوق.

---

مشاركة عبر:

---