الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

أنقرة تُصدر تحذيراً لقبرص بعد أنباء عن شراء أنظمة دفاعية من إسرائيل


الجمعة   00:02   19/09/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس تناولت التطورات في الشرق الأوسط والحرب الإسرائيلية على غزة. في الوقت نفسه، أعلنت أنقرة أنها تتابع عن كثب «محاولات الإخلال بالتوازن في قبرص» بعد تقارير تحدثت عن شراء جمهورية قبرص منظومة دفاع جوي إسرائيلية.

وأكد مسؤول بوزارة الدفاع التركية أن بلاده تراقب الأخبار التي تناولتها وسائل الإعلام القبرصية حول شراء نظام دفاع جوي من إسرائيل، مشدداً على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان أمن وسلام «جمهورية شمال قبرص التركية»، التي لا تعترف بها سوى تركيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، زكي أكتورك، في إفادة أسبوعية الخميس: «جهود التسلح المستمرة من قبل إدارة جنوب قبرص وأنشطتها التي قد تضر بالسلام والاستقرار في الجزيرة قد تؤدي إلى عواقب خطيرة». وأضاف: «كل المحاولات الرامية إلى الإخلال بالموازين القائمة في الجزيرة تخضع لمراقبة دقيقة، وتُتخذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن وسلام جمهورية شمال قبرص التركية».

وشدد أكتورك على وقوف تركيا الدائم إلى جانب جمهورية شمال قبرص التركية ودعمها، إلى جانب القبارصة الأتراك، تحت ضمانة أنقرة.

ويذكر أن قبرص انقسمت بعد انقلاب بدعم من اليونان عام 1974، أدى إلى تدخل عسكري تركي. وتحكم الحكومة المعترف بها دولياً الشطر الجنوبي من الجزيرة، بينما تعترف تركيا بجمهورية شمال قبرص التركية في الشطر الشمالي.

في سياق متصل، تلقت قبرص منظومة دفاع جوي إسرائيلية «باراك إم إكس» في ديسمبر الماضي، لتحل تدريجياً محل النظام الروسي «تور إم 1» الأقدم. وأفادت وسائل الإعلام القبرصية بأن هناك عمليات تسليم أخرى جرت، رغم عدم كشف المسؤولين القبارصة عن تفاصيل مشترياتهم الدفاعية بسبب التوتر المستمر مع تركيا التي تدعم القبارصة الأتراك وتحتفظ بقوات في شمال الجزيرة منذ التقسيم.

كانت روسيا المورد الرئيسي للعتاد العسكري إلى قبرص على مدى عقود، إلا أن الصفقات تراجعت حتى قبل فرض الاتحاد الأوروبي حظر شامل على هذه الواردات عقب اندلاع الحرب الروسية–الأوكرانية في 2022.

وفي سبتمبر 2024، وقّعت الولايات المتحدة وقبرص اتفاقية «خريطة طريق للتعاون الدفاعي الثنائي لمواجهة المخاوف الأمنية الدولية»، والتي دانتها تركيا، داعية واشنطن إلى اعتماد موقف محايد يعكس حديثها عن سلام عادل ودائم في الجزيرة.

وفي سياق متصل، أدان المتحدث العسكري التركي العملية البرية الإسرائيلية في غزة، واصفاً إياها بتصعيد المأساة الإنسانية المستمرة منذ أكثر من عامين. واعتبر أن الهجمات الإسرائيلية على المدنيين والإجراءات الاستفزازية ضد دول المنطقة تشير إلى نية إسرائيل في دفع الشرق الأوسط نحو حالة من عدم الاستقرار التام.

وأضاف: «لم يعد بإمكان المجتمع الدولي تجاهل القمع الممنهج، إرهاب الدولة، والإبادة الجماعية في غزة»، داعياً لاتخاذ إجراءات فعالة ورادعة ضد إسرائيل دون تأخير لضمان السلام والاستقرار في المنطقة.

وفي الوقت نفسه، بحث الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والفلسطيني محمود عباس تطورات الوضع في الأراضي الفلسطينية وتصاعد الاعتداءات الإسرائيلية في غزة ومناطق أخرى بالمنطقة.


مشاركة عبر: