وزارة الصحة تطلق السياسة والاستراتيجية الوطنية للجودة وسلامة المرضى للأعوام 2024 – 2030

---

أخبار هنا العالم - أطلقت وزارة الصحة، يوم الخميس، السياسة والاستراتيجية الوطنية للجودة وسلامة المرضى للفترة 2024 – 2030، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبدعم وتمويل من الاتحاد الأوروبي.

وتأتي هذه الاستراتيجية التي أقرها مجلس الوزراء في شباط 2025، انطلاقاً من حرص الوزارة على تعزيز جودة الرعاية الصحية وضمان سلامة المرضى، والحد من الأخطاء الطبية والمضاعفات، وتعزيز ثقة المجتمع بالنظام الصحي، بما يسهم في تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأكد وزير الصحة، الدكتور إبراهيم البدور، في كلمته خلال الحفل، أن هذه الاستراتيجية تمثل محطة محورية في مسيرة تطوير القطاع الصحي الأردني، مشيراً إلى أنها جاءت استجابة للتحديات الصحية المتزايدة وانسجاماً مع رؤية التحديث الاقتصادي، حيث تضع صحة المواطن في صميم أولوياتها بوصفها الثروة الأهم وأساس التقدم الوطني.

وأوضح الوزير أن إعداد الاستراتيجية كان نتيجة جهد وطني تشاركي واسع النطاق، شاركت فيه مؤسسات من القطاعين العام والخاص والقطاع الخيري، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبدعم من الاتحاد الأوروبي وشركاء التنمية، مشيراً إلى أن الاستراتيجية تهدف إلى تعزيز منظومة الحوكمة والمساءلة، وتوحيد وتكامل البيانات الصحية، وبناء قدرات الكوادر الطبية، فضلاً عن ترسيخ ثقافة الشفافية والتحسين المستمر.

وأعرب الوزير البدور عن شكره وتقديره لجميع الشركاء المحليين والدوليين الذين أسهموا في إعداد هذه الاستراتيجية، وعلى رأسهم منظمة الصحة العالمية، والاتحاد الأوروبي، والفريق الوطني الممثل للمؤسسات الوطنية، مشيداً بدورهم الفاعل في إنجاح هذا المشروع الحيوي.

من جانبها، أشارت مدير مديرية التطوير المؤسسي وضبط الجودة في وزارة الصحة، الدكتورة صفاء العوران، إلى أن الاستراتيجية تمثل ترجمة عملية لالتزام الوزارة بتحسين تجربة المرضى ورفع مستوى الثقة بالخدمات الصحية، موضحةً أنها تستند إلى مجموعة من القيم الجوهرية، منها التمحور حول الأشخاص، الشفافية، التعاون والمشاركة، التعلم والابتكار، والإنصاف والاستدامة.

وأضافت أن الاستراتيجية تغطي محاور رئيسة تشمل: تعزيز نظم الجودة وسلامة المرضى، توحيد ودمج بيانات الجودة لاتخاذ قرارات مستنيرة، تطوير صحة القوى العاملة ومهاراتها، تحسين الإبلاغ عن الحوادث السلبية وإدارتها، وضمان الالتزام بمعايير الرعاية الصحية المبنية على الأدلة، إلى جانب تعزيز مشاركة المرضى والمجتمع في عملية الرعاية الصحية.

ومن المتوقع أن تسهم الاستراتيجية الجديدة في تعزيز تقديم خدمات صحية آمنة، عادلة، وذات كفاءة عالية لجميع المواطنين، وترسيخ مكانة الأردن كنموذج يُحتذى به في جودة الرعاية الصحية على المستويين الإقليمي والدولي.

---

مشاركة عبر:

---