الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

شماعة الإدارات


الخميس   00:12   18/09/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - فرح سالم
اعتدنا في دورينا على مسألة التخلص من المدربين في أقرب تعثر وتحميلهم كامل المسؤولية عند الهزائم وتغييرهم بكل سهولة، حتى إنهم باتوا معروفين بأنهم الحيطة الصغيرة وشماعة الأخطاء التي تلجأ إليها الإدارات لتعليق الأخطاء في محاولات معروفة لذر الرماد في العيون.

المقصد هنا هو أن من يتوج بلقب الدوري فريق واحد، وهذا لا يعني أن جميع الأندية الأخرى فشلت، بل هناك من حقق أهدافه بالبقاء في دوري المحترفين مثلاً أو الحصول على مقعد مؤهل إلى المنافسات القارية والإقليمية، فلكل فريق أهداف يعمل على تحقيقها.

لكن أن تتعاقد مع مدرب من أجل الفوز ببطولة الدوري على سبيل المثال في أول موسم فهو إما ضربة حظ، أو أن مشروع النادي قائم على أساس متين مثلما يفعل شباب الأهلي الذي يملك أفضل الأدوات وفريقاً جاهزاً منذ سنوات طويلة، فقط تعمل الإدارة على جلب مدرب يمكنه التعامل مع الخيارات المتاحة، لذلك دائماً ما تكون عقود المدربين عاماً واحداً قابلاً للتمديد.

في الأيام الماضية كانت بعض الجماهير تنتقد طريقة لعب المدرب الوطني حسن العبدولي مع خورفكان، كونه يعتمد على الأسلوب الدفاعي في معظم المباريات التي خاضها، على الرغم من العمل الكبير الذي قام به مع الفريق والذي يتواجد حالياً في المركز السابع في ترتيب دورينا، وتأتي الانتقادات بشكل غير منطقي لأن هذه هي أدوات الفريق، وحتى الآن استفاد منها العبدولي بأفضل صورة حتى أفضل مدربي العالم كان سيلعب بالطريقة الحالية نفسها، ومن غير المنطقي أن تلعب بالاستحواذ أو كرة هجومية أمام فرق تتفوق عليك في جودة الأسماء والكثير من الأشياء الأخرى.

أنا لست هنا بصدد الدفاع عن المدربين، ولكن ما أريد الوصول إليه هو أن النجاحات تحتاج إلى فترة من العمل حتى تتحقق، هناك أندية مثل شباب الأهلي والعين لديها استراتيجية مختلفة وناجحة، وهناك فرق بحاجة إلى البناء والصبر.

وفي الوقت نفسه من يختار المدربين هم الإدارات، وبالتالي فإن مسألة عدم نجاح المدربين لا تلقى إلا على عاتق من تعاقد مع الكوادر التدريبية، والأمر المعتاد في أوروبا على سبيل المثال هو منح الجهاز الفني المزيد من الوقت حتى يتمكن من إثبات نفسه وإذا لم ينجح في ذلك يتم إنهاء التعاقد لكن بعد استنزاف جميع فرص المدرب، لأن طريقة التعاقد مع المدربين تكون مدروسة بعناية فائقة.

ونتذكر أن السير أليكس فيرغسون فاز بأول لقب كبير مع مانشستر يونايتد في عام 1990 أي بعد أربع سنوات من تولي مسؤولية تدريب الفريق رغم أنه في بداية عهده معهم كاد يهبط بالفريق.


مشاركة عبر: