الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

في وداع اسطورة هوليود روبرت ريدفورد أيقونة السينما الأميركية


الأربعاء   14:03   17/09/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - لوس أنجلس – ودّعت الأوساط الفنية في الولايات المتحدة والعالم، صباح الثلاثاء، النجم والمخرج والمنتج الأميركي روبرت ريدفورد، أحد أبرز رموز السينما الأميركية على مدى أكثر من ستة عقود، الذي توفي في منزله بولاية يوتاه عن عمر ناهز 89 عامًا.

وأفادت صحيفة نيويورك تايمز أن ريدفورد فارق الحياة أثناء نومه، من دون أن يُعلن عن سبب محدد للوفاة.

وُلد تشارلز روبرت ريدفورد الابن في 18 أغسطس 1936 بمدينة سانتا مونيكا بولاية كاليفورنيا. وعلى امتداد مسيرته الفنية، التي جمعت بين التمثيل والإخراج والإنتاج، تميّز ريدفورد بحضوره الجذاب وأدائه العميق، ليُصبح رمزًا للنجومية الهادئة، وأحد أعمدة "هوليوود الذهبية".

كان ريدفورد أكثر من مجرد ممثل؛ فقد أسس مهرجان "صندانس" السينمائي، الذي تحوّل إلى منصة دولية مرموقة لعرض الأفلام المستقلة، وساهم في اكتشاف مواهب جديدة ومنح صوت للمبدعين خارج الأطر التجارية التقليدية لصناعة السينما.

نال خلال حياته المهنية عددًا كبيرًا من الجوائز والتكريمات، أبرزها جائزة الأوسكار الفخرية عام 2002 عن مجمل أعماله، ووسام الحرية الرئاسي الذي منحه إياه الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما عام 2016، تقديرًا لإسهاماته الثقافية والفنية والبيئية.

عرف عن ريدفورد التزامه بالقضايا البيئية، حيث كان من أبرز المدافعين عن حماية الطبيعة والموارد الطبيعية، لا سيما في ولاية يوتاه حيث أقام. كما عُرف بمواقفه السياسية التقدمية، ودعمه للديمقراطيين، ودفاعه عن قضايا الشعوب الأصلية في الولايات المتحدة.

تميّزت أعماله الإخراجية بلمسة إنسانية حساسة، وقدرته على تناول قضايا اجتماعية ونفسية بعمق وصدق بعيدين عن التكلف، وهو ما جعل منه ليس فقط فنانًا، بل صوتًا ثقافيًا ناضجًا ساهم في تشكيل ملامح السينما الأميركية الحديثة.

برحيل روبرت ريدفورد، تفقد السينما العالمية أحد أعمدتها الكبار، ونموذجًا للفنان الواعي الذي اختار أدواره ومسيرته بعناية، وترك بصمة لا تُمحى في تاريخ الفن السابع.


مشاركة عبر: