ارتفاع أسعار الواردات الأميركية قد يؤدي الى تسارع التضخم المحلي

---

أخبار هنا العالم - سجّلت أسعار الواردات الأميركية ارتفاعاً غير متوقع في أغسطس، مدعومة بزيادة قوية في تكاليف السلع الرأسمالية والاستهلاكية، مما يشير إلى احتمال تسارع التضخم المحلي في الأشهر المقبلة.

وأفاد مكتب إحصاءات العمل الأميركي، يوم الثلاثاء، بأن أسعار الواردات ارتفعت بنسبة 0.3% في أغسطس، بعد تعديلها بانخفاض 0.2% في يوليو، في حين توقع خبراء اقتصاديون انخفاضاً بنسبة 0.1%. ويأتي هذا الارتفاع رغم استبعاد الرسوم الجمركية من حساب الأسعار، مما يدل على أن الدول المصدرة لا تتحمل تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على السلع الأجنبية.

وخلال الاثني عشر شهراً المنتهية في أغسطس، استقرت أسعار الواردات بعد ثلاثة أشهر من الانخفاض. وبيّنت بيانات حكومية صدرت مؤخراً انخفاض أسعار المنتجين الشهرية في أغسطس، مع تراجع هوامش خدمات التجارة، ما يشير إلى تحمل الشركات المحلية جزءاً من الرسوم الجمركية. ويعزز ذلك تفسير التأثير التدريجي للرسوم الجمركية على التضخم، مع ظهور أثرها من خلال ارتفاع أسعار المستهلكين في أغسطس. ويتوقع أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية لدعم سوق العمل الضعيف.

على صعيد التفاصيل، انخفضت أسعار الوقود المستورد بنسبة 0.8% في أغسطس بعد ارتفاعها 2.5% في يوليو، كما تراجعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 2.1%. وباستثناء الوقود والمواد الغذائية، ارتفعت أسعار الواردات بنسبة 0.5%. وأسعار الواردات الأساسية لم تتغير في يوليو، لكنها زادت بنسبة 1% خلال الاثني عشر شهراً المنتهية في أغسطس.

تعكس هذه التغيرات جزئياً ضعف الدولار الأميركي مقابل العملات الرئيسية لشركاء التجارة، حيث انخفض الدولار المرجح بالتجارة بنحو 6.9% هذا العام. كما ارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية المستوردة، باستثناء السيارات، بنسبة 0.7% في أغسطس بعد انخفاض 0.2% في يوليو، فيما زادت أسعار السلع الرأسمالية المستوردة بنسبة 0.5%، وأسعار السيارات وقطع الغيار والمحركات بنسبة 0.2%.

---

مشاركة عبر:

---