روسيا تكثف هجماتها بالمسيّرات وتغيّر موازين الحرب في أوكرانيا

---

أخبار هنا العالم - بعد ثلاث سنوات من إدخال الطائرات المسيّرة الانتحارية الإيرانية إلى ساحة المعركة، صعّدت روسيا من استخدامها بشكل غير مسبوق، إذ أطلقت هذا الشهر، وفي ليلة واحدة فقط، أكثر من 800 طائرة مسيّرة متفجّرة ووسائل خداع إلكترونية عبر الحدود الأوكرانية، في أكبر هجوم من نوعه منذ بداية الحرب.

ويعكس هذا التصعيد قفزات كبيرة في قدرات التصنيع الروسي للمسيّرات الهجومية ذات الاتجاه الواحد، والتي أصبحت أولوية للرئيس فلاديمير بوتين. ويتم تجميع هذه الطائرات حالياً في منشأتين رئيسيتين داخل روسيا، ضمن توسع يشمل أيضاً المسيّرات التكتيكية الصغيرة المستخدمة على الخطوط الأمامية، ويشارك فيه مصنعون إقليميون، وحكومات محلية، بل وحتى طلاب مدارس ثانوية.

هذا التطور النوعي في الإنتاج والتكتيكات يمثل تحدياً كبيراً لأوكرانيا، التي كانت تمتلك تفوقاً نسبياً في مجال المسيّرات في المراحل الأولى من الحرب، لكنه تراجع تدريجياً أمام الكثافة الروسية المتزايدة.

وتستخدم موسكو المسيّرات، إلى جانب الصواريخ ووسائل التضليل، لإرباك الدفاعات الجوية الأوكرانية وتنفيذ هجمات شاملة على منشآت التصنيع العسكري والبنية التحتية للطاقة والمدن الكبرى.

في المقابل، كثفت أوكرانيا بدورها هجماتها داخل العمق الروسي باستخدام المسيّرات، وكان آخرها استهداف مصفاة نفط قرب سان بطرسبرغ يوم الأحد. غير أن حجم ودقة الهجمات الروسية تدفع الجيش الأوكراني إلى تعديل استراتيجياته الدفاعية بوتيرة متسارعة.

---

مشاركة عبر:

---