السوداني: الاعتداء على قطر تصعيد خطير وانتهاك للقانون الدولي يهدد استقرار المنطقة

---

أخبار هنا العالم - الدوحة – أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن الاعتداء على دولة قطر يمثل تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي، ويقوض الجهود الدبلوماسية الرامية إلى نزع فتيل التوتر في المنطقة، في ظل ما تبذله الدوحة من مساعٍ حثيثة للوساطة الإقليمية.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها السوداني، اليوم الاثنين، في القمة العربية الإسلامية الطارئة التي انعقدت في العاصمة القطرية الدوحة، عقب الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف المدينة.

وقال السوداني إن "العدوان على قطر يقتل عمدًا فرص الحلول السلمية ويبعث برسائل خطيرة تعرقل جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة"، مشددًا على أن العراق يدين بشدة كافة الاعتداءات التي تستهدف أمن وسيادة دول المنطقة، ويُعرب عن تضامنه الكامل مع دولة قطر، والشعب الفلسطيني، وكل الشعوب التي طالتها الاعتداءات، في لبنان وسوريا واليمن وإيران.

وأضاف أن "أمن واستقرار أي دولة عربية أو إسلامية هو جزء لا يتجزأ من الأمن الجماعي، ولا يمكن أن يكون موضوعًا للتفاوض"، داعيًا المجتمع الدولي، وهيئاته ومنظماته، والدول الكبرى، إلى تحمل مسؤولياتها في ردع الاحتلال الإسرائيلي ومنعه من تقويض المنظومة الدولية عبر سياسات عدوانية متعمدة.

ودعا السوداني إلى موقف عربي وإسلامي موحّد يُدين الاعتداء على قطر، وإلى تحرك دبلوماسي جماعي يُفضي إلى تحميل المعتدي مسؤولية قانونية وأخلاقية، ويدفع باتجاه محاسبة دولية عادلة، مشددًا على ضرورة اعتبار أي استهداف لدولة عربية أو إسلامية بمثابة تهديد مباشر للأمن القومي المشترك.

كما طالب بتشكيل تحالف إسلامي واسع لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، وإنشاء مجموعة اتصال عربية–إسلامية تتوجه إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لنقل موقف الدول الإسلامية والدفاع عن حقوق شعوبها.

وفيما يخص العدوان الإسرائيلي على غزة، شدد السوداني على ضرورة وضع خارطة طريق شاملة لوقف إطلاق النار بإشراف دولي، يعقبها برنامج لإعادة الإعمار بإدارة أممية–عربية مشتركة، وصولًا إلى مسار سياسي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تواصل انتهاكها لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتسعى لتوسيع رقعة الصراع عبر تصريحات تتحدث عن تغيير الحدود الدولية بالقوة، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المنطقة.

وختم رئيس الوزراء العراقي بالتأكيد على أن سياسات التجويع والإبادة الجماعية في غزة لن تحقق الأمن لأي طرف، بل ستُعمّق من دوامة العنف وتفتح الباب أمام المزيد من الفوضى وعدم الاستقرار، داعيًا إلى تفعيل آليات الردع المشترك والتنسيق الجماعي لمواجهة هذه التحديات.

---

مشاركة عبر:

---