الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

هل مواقع التواصل تصيبك بالإحباط


الاثنين   00:52   15/09/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - عندما ينتشر المحتوى العنيف والصادم على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قد يبدو من المستحيل تجنبه وحماية نفسك من رؤيته، وهو ما قد يؤثر سلبًا على صحتك النفسية ويزيد من شعورك بالتوتر والقلق.

ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن آني مارغريت، الأستاذة المساعدة في تكنولوجيا الإبداع والتصميم بمعهد أطلس في جامعة كولورادو بولدر، قولها إن منصات التواصل الاجتماعي «صُممت لزيادة التفاعل، لا لحماية راحة بال المستخدمين»، مشيرة إلى أن «المنصات الرئيسية قلّلت من جهودها في تعديل المحتوى خلال العام الماضي تقريبًا، مما يعني أن المحتوى المزعج قد يصل إليك حتى وإن لم تختر مشاهدته».

وأضافت مارغريت: «تُظهر الأبحاث أن التعرّض المتكرر لوسائل الإعلام العنيفة أو المزعجة يمكن أن يزيد من التوتر والقلق، ويسهم في الشعور بالعجز، وهذه المشكلات مع مرور الوقت تضعف الموارد العاطفية التي تعتمد عليها لرعاية نفسك والآخرين».

وتابعت: «كما هو الحال مع الطعام، ليس كل ما هو على المائدة معدًا للأكل، لن تأكل شيئًا فاسدًا أو سامًا لمجرد أنه قُدِّم لك، وبالمثل، ليس كل ما تعرضه لك مواقع التواصل يستحق اهتمامك. اختيار ما تستهلكه هو مسألة صحية».

ووفقًا لمارغريت، هناك خطوات عملية يمكنك اتخاذها لتجنب رؤية المحتوى المحبط والعنيف على مواقع التواصل الاجتماعي، منها:

التحكم في التشغيل التلقائي للفيديوهات: يمكنك إيقاف التشغيل التلقائي للفيديوهات على منصات مثل «فيسبوك»، وذلك عبر الدخول إلى الإعدادات واختيار وقف هذه الخاصية للحد من ظهور المحتوى الحساس.

استخدام فلاتر الكلمات المفتاحية: تتيح معظم المنصات إمكانية كتم أو حظر كلمات أو عبارات أو «هاشتاغات» محددة، مما يقلل من احتمالية ظهور محتوى عنيف أثناء تصفح حسابك.

إعادة النظر في الحسابات التي تتابعها: احرص على إلغاء متابعة الحسابات التي تنشر محتوى مزعجًا بانتظام، وركز على متابعة الحسابات التي تضيف لك المعرفة والسعادة.

وضع حدود لتصفح مواقع التواصل: خصص أوقاتًا محددة خلال اليوم للابتعاد عن الهاتف تمامًا، حيث تشير البحوث إلى أن فترات الراحة المتعمدة تساعد في تخفيف التوتر وتحسين الصحة النفسية.

باتباع هذه الخطوات، يمكنك حماية نفسك من التأثيرات السلبية للمحتوى العنيف على الإنترنت، والحفاظ على صحتك النفسية في عالم يتسم بازدياد سرعة وانتشار المعلومات.


مشاركة عبر: