الصين تفتح تحقيقين ضد قطاع أشباه الموصلات الأميركي قبيل محادثات تجارية مع واشنطن

---

أخبار هنا العالم - أعلنت وزارة التجارة الصينية، السبت، عن فتح تحقيقين يستهدفان قطاع أشباه الموصلات في الولايات المتحدة، وذلك قبل أيام من محادثات مرتقبة بين الجانبين حول التجارة والاقتصاد.

وذكرت الوزارة في بيان، أنها بدأت تحقيقًا لمكافحة الإغراق يشمل أنواعًا محددة من شرائح الدوائر المتكاملة التناظرية (Analog ICs) ذات المنشأ الأميركي، وهي من المنتجات التي تصنعها شركات أميركية بارزة مثل "تكساس إنسترومنتس" و"أنالوغ ديفايسز".

كما أطلقت الوزارة تحقيقًا منفصلًا يتعلق بمكافحة التمييز، يستهدف الإجراءات التي تتخذها واشنطن ضد قطاع الشرائح الصيني، وذلك في تصعيد جديد يأتي في أعقاب إدراج الولايات المتحدة 23 شركة صينية جديدة على "القائمة السوداء" التي تشمل كيانات يُعتقد أنها تُهدد الأمن القومي أو تتعارض مع السياسة الخارجية الأميركية.

ويأتي هذا التحرك الصيني في وقت حساس، مع استعداد وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، للقاء نائب رئيس الوزراء الصيني، خه لي فِنج، في العاصمة الإسبانية مدريد، ضمن اجتماعات تمتد لعدة أيام، لمناقشة الملفات التجارية والأمنية المعقدة بين البلدين.

ويُنظر إلى قطاع أشباه الموصلات كواحد من أبرز محاور التوتر بين الصين والولايات المتحدة، إذ فرضت واشنطن قيودًا صارمة على تصدير شرائح الذكاء الاصطناعي المتقدمة إلى الصين، واستخدمت بعض الرخص المتعلقة بشرائح شركة "إنفيديا" كورقة ضغط في المفاوضات الجارية.

وردت بكين على هذه الإجراءات بتحركات مضادة، شملت تضييقًا على شركات التكنولوجيا الأميركية، والتشكيك في الأهداف الأمنية التي تسوقها واشنطن، معتبرة أن هذه القيود تمثل تمييزًا تجاريًا يستهدف تقويض قدرات الصين التكنولوجية والصناعية.

ويأتي هذا التصعيد ضمن سياق أوسع من التوترات التجارية والجيوسياسية، حيث لم تنجح حتى الآن جولات التفاوض السابقة في التوصل إلى اتفاق شامل يعيد التوازن للعلاقات الاقتصادية بين أكبر اقتصادين في العالم.

---

مشاركة عبر:

---