الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

كوكبنا السيار: راتبي إلي


السبت   14:06   13/09/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - مقولة شهيرة أخذت بالتوسع في مجتمعنا الشرقي الأردني عندما يذهب شاب متوسط الحال ليخطب فتاة تكون شريكته على الحلوة والمرّة كما يقال فيما يطلب الأهل على حسب ظنهم مطاليب بسيطة من متقدم ومتأخر وذهب وصالة معروفة وكروت للعرس على مستوى ومن مطبعة فلان وفستان شراء وليس تأجير وسيارة ليموزين أو من ماركة مشهورة وجاهة على رأسها فلان مع حفظ الألقاب ويلهث العريس وراء هذه الطلبات محملاً نفسه أعباءً بنكية ثقيلة تحتاج إلى راتب ثانٍ ليقف بيت الزوجية على قدميه وربما لأشهر يليه طلاق، ومع قدوم المولود الأول تبدأ معاناة ومصاريف جديدة وأما الزوجة فلا دخل لها بذلك فهي موظفة تترك منزلها لساعات طويلة وتعود منهكة لتطبخ وجبه أو تهتم بشؤون المنزل وذلك الزوج، والإبن الذي أصبحت الحضانة بيته الثاني لا بل الأول ..في خضم كل ذلك أين مفهوم الشراكة الزوجية والحياتية وسكن الزوجين لبعضهما البعض وقد نسيا أنهما بدءا اثنان وسيعودان اثنان بعد زواج الأولاد...
وماذا لو مرضت الزوجة هل يقول الزوج لا دخل لي فمعك راتبك؟َ هذه أصبحت معايشة ومساكنة مع التحفظ على هذا المصطلح إنما للتوضيح، الحياة الزوجية أرقى من ذلك فالأهل يجب أن يرأفوا بالعرسان ذكوراً وإناثاً ومن جانب آخر لا بد من الوضوح في فترة الخطوبة قدر الإمكان والإتفاق على الأمور المالية والشراكة التجارية الزوجية كيف يجب أن تكون فيما لو تكاتف الزوجان لشراء منزل العائلة بما يحفظ حق كل منهما فيه.
الخطوبة والأهل وطريقة التفكير كل هذه العوامل هي من تقود إلى العنوسة وفهم الحق والواجب هو أساس الحياة الزوجيةـ، لذلك غيّروا من طريقة تفكيركم في الزواج ويسّروا ولا تعسّروا وليكن هناك ميثاق وطني تُحدد فيه المهور حسب معايير تحترم الدخل المالي للعرسان والوضع الإقتصادي في الوطن بدلاً من أن تتجه الفتيات إلى بيت العنوسة ويتجه الشبان إلى الزواج بأجنبيات.




بقلم الإعلامي: م.علم العبادي


مشاركة عبر: