الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

الرئيس السوري أحمد الشرع: سوريا لا تقبل القسمة.. والتقسيم يورث العدوى


السبت   00:26   13/09/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن سوريا لا تقبل القسمة بأي شكل من الأشكال، مشددًا على أن أي محاولة للتقسيم ستورث العدوى في المنطقة، وتفتح الباب أمام مزيد من الصراعات.

جاء ذلك خلال لقاء بثته قناة الإخبارية السورية مساء الجمعة، تناول فيه الرئيس الشرع الأوضاع الداخلية، وخصوصًا ما شهدته محافظة السويداء مؤخرًا.

وأوضح الرئيس الشرع أن ما جرى في السويداء كان خلافًا تطور بين مكونين رئيسيين هما البدو والطائفة الدرزية، مؤكدًا أن أخطاء قد وقعت من جميع الأطراف، بما في ذلك الطائفة الدرزية، والبدو، والدولة نفسها.

وشدد على أن مجتمع السويداء مكون أساسي وأصيل من المجتمع السوري، ولا يمكن فصله عن النسيج الوطني، داعيًا إلى وقف نزيف الدم ومحاسبة كل من أساء أو تجاوز أو ارتكب أخطاء بحق المدنيين.

وفي سياق الحديث عن الأوضاع في شمال شرق سوريا، حذّر الرئيس السوري من تداعيات أي توجه نحو التقسيم، مشيرًا إلى أن العراق وتركيا سيتضرران بشكل كبير في حال سارت الأمور في هذا الاتجاه.

كما اعتبر أن ما وصفه بـ"التحرير" الذي تحقق في 8 كانون الأول، يمثل فرصة تاريخية للمنطقة، داعيًا إلى استثمارها في إعادة الاستقرار والبناء.

وفي معرض حديثه عن الوضع الإقليمي والدولي، قال الرئيس الشرع:

"لا أعتقد أن أحدًا يرغب في أن تعود سوريا إلى ما كانت عليه في السابق، وأعتقد أن العالم خسر سوريا خلال الأربعين أو خمس وأربعين سنة الماضية؛ بسبب العزلة أو الاضطرابات المتكررة".

وفي الشأن الإسرائيلي، أشار الرئيس السوري إلى أن بعض السياسات الإسرائيلية تعكس ما وصفه بـ"الأسف على سقوط النظام السابق"، مؤكدًا أن إسرائيل كانت تريد سوريا ميدانًا لصراعات إقليمية وتصفية حسابات، لا سيما مع إيران.

وأضاف أن إسرائيل تفاجأت من تغير الواقع السياسي في سوريا، موضحًا أن تل أبيب لطالما اعتمدت الحذر الأمني والمقاربة العسكرية في مواجهة الإخفاقات الاستخباراتية.

وفيما يتعلق باتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974، قال الشرع:

"نحن الآن في طور مفاوضات ونقاشات حول اتفاق أمني مع إسرائيل، بهدف العودة إلى اتفاق عام 1974 أو صيغة مشابهة له".

وأكد أن سوريا التزمت بالاتفاق منذ اللحظة الأولى، وراسلَت الأمم المتحدة بهذا الخصوص، كما طلبت من قوات الأندوف العودة إلى مواقعها السابقة، مشيرًا إلى أن العدوان الإسرائيلي المتكرر على مواقع مدنية وعسكرية داخل سوريا غير مبرر.

وختم الشرع بالتأكيد على أن المفاوضات حول الترتيبات الأمنية لم تُحسم بعد، وتبقى قيد البحث والتقييم في إطار الحفاظ على السيادة السورية ومنع التصعيد.


مشاركة عبر: