الصفدي أمام مجلس الأمن: الحكومة الإسرائيلية مارقة ومجبولة على التطرف والكراهية… وعلى المجتمع الدولي كبح غطرستها

أخبار هنا العالم - قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، إن الحكومة الإسرائيلية "مارقة، ملطخة بدماء الأبرياء، مجبولة على التطرف والكراهية، لا تكترث بالقانون الدولي، ولا تقيم وزناً للقيم الإنسانية، وترى نفسها فوق القانون".

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الصفدي، فجر الجمعة، باسم المملكة الأردنية الهاشمية في جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة التي عُقدت لمناقشة العدوان الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة.

وأضاف الصفدي: "إن حكومة الاحتلال تعتمد البطش وسيلة لفرض عقيدتها العنصرية، وتحقيق أهدافها التوسعية التي تهدد السلم والأمن في المنطقة والعالم"، مشدداً على أن "هذه هي حقيقة الحكومة الإسرائيلية، التي ينبغي على المجتمع الدولي كبح غطرستها، وحماية المنطقة من كارثية أفعالها".

وأشار الصفدي إلى أن إسرائيل قتلت خلال الأشهر الـ23 الماضية أكثر من 65 ألف فلسطيني في قطاع غزة، من بينهم 540 من كوادر الإغاثة الإنسانية، و247 صحافياً، مؤكداً أنها "استخدمت التجويع سلاحاً، ما أدى إلى استشهاد 411 فلسطينياً بينهم 142 طفلاً نتيجة المجاعة التي صنعتها في غزة".

وفي السياق ذاته، ندد الصفدي بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على استقرار لبنان، واحتلالها المتواصل لأراضٍ سورية، و"صناعتها للفتنة التي تهدف إلى إغراق سوريا في الفوضى والصراع".

وتوقف الصفدي عند الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية، قائلاً: "في خرق فاضح جديد للقانون الدولي، وتصعيد خطير، شنت إسرائيل هجوماً جباناً على الدوحة، مستهدفة دولةً لم تتوقف عن بذل الجهود السياسية والإنسانية لوقف إطلاق النار وتحقيق اتفاق لتبادل المحتجزين، بالشراكة مع مصر الشقيقة والولايات المتحدة الأميركية".

وأكد أن "الادعاءات الإسرائيلية لتبرير هذا العدوان، لا تعدو كونها سلسلة من الأكاذيب، ومحاولة بائسة لتغطية جريمة لا تُغتفر ضد دولة ذات سيادة".

وأشار الصفدي إلى أن مبادرة السلام العربية، التي طُرحت عام 2002، ما تزال تنتظر استجابة إسرائيلية إيجابية، محمّلاً إسرائيل مسؤولية استمرار دوامة العنف والصراع.

وخاطب الصفدي مجلس الأمن قائلاً: "يحمل مجلسكم مسؤولية حماية السلم والأمن الدوليين، ويملك الأدوات اللازمة لذلك. استخدموا هذه الأدوات. طبّقوا القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لفرض وقف العدوان، وفرض إدخال المساعدات الإنسانية، وفرض احترام اتفاق التبادل الذي عملت عليه قطر ومصر والولايات المتحدة".

وأضاف: "على مجلس الأمن أن يتحرك لحماية ما تبقى من صدقية للقانون الدولي، ولإثبات أن لا أحد فوق القانون، وأن السلام العادل ممكن إن توفرت الإرادة الدولية الصادقة".

اخبار هنا العالم

الصفدي أمام مجلس الأمن: الحكومة الإسرائيلية مارقة ومجبولة على التطرف والكراهية… وعلى المجتمع الدولي كبح غطرستها