الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

قطر في مجلس الأمن: القيادة الإسرائيلية مستهترة بالقانون الدولي نتيجة الإفلات المستمر من العقاب


الجمعة   00:16   12/09/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - نيويورك – أكد رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في دولة قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن الهجوم الإسرائيلي الغادر الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة، استهدف مباني معروفة لدى الجميع بأنها مقر لوفد حركة حماس المفاوض، واصفاً الاعتداء بأنه يمثل انتهاكاً فاضحاً لسيادة دولة ذات عضوية كاملة في الأمم المتحدة.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها آل ثاني أمام الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي، التي عُقدت لمناقشة تداعيات العدوان الإسرائيلي الأخير على الأراضي القطرية.

وقال رئيس الوزراء القطري: "إن الهجوم استهدف حياً سكنياً يضم مدارس وبعثات دبلوماسية، وهو ما يُعدّ تجاوزاً غير مسبوق لكل القوانين والأعراف الدولية"، مشيراً إلى أن "ما حدث يضع النظام الدولي بأكمله أمام اختبار حقيقي لمصداقيته وقدرته على حماية ميثاق الأمم المتحدة".

وأعرب الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن تقدير بلاده لمواقف العديد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن، التي أعربت عن تضامنها مع دولة قطر في مواجهة هذا الاعتداء السافر.

وفي تعليقه على التبريرات الإسرائيلية للهجوم، قال: "رئيس الوزراء الإسرائيلي خرج بتفسيرات مغلوطة وتبريرات شائنة، في محاولة لتبرير عدوان لا يمكن تبريره"، مضيفاً أن "قادة إسرائيل مغرورون، وقد استبدّ بهم شعور الإفلات من العقاب، في ظل صمت دولي متكرر".

وشدد آل ثاني على التزام قطر بمواصلة دورها الإنساني والدبلوماسي، مؤكداً أن بلاده "اختارت نهجاً واضحاً في دعم الحلول السلمية، ولن تُثنيها تهديدات أو اعتداءات عن هذا الطريق"، مضيفاً أن "الاعتداء الأخير كشف بوضوح أن تحرير المحتجزين لم يكن على قائمة أولويات من قرروا هذا الهجوم، في إشارة إلى القيادة الإسرائيلية".

وأكد أن إسرائيل "بقيادة متطرفين متعطشين للدماء، تجاوزت كل الحدود القانونية والأخلاقية"، داعياً المجتمع الدولي إلى عدم الاستسلام لغطرسة التطرف، والعمل الجاد من أجل تحقيق حل الدولتين، باعتباره المسار الوحيد نحو سلام دائم وعادل.

وختم كلمته بالقول: "دولة قطر، كما كانت دائماً، ستبقى ملتزمة بدورها ومسؤولياتها، ولن تدفعها سياسة فرض الأمر الواقع أو لغة السلاح للتخلي عن مبادئها، وستواصل جهودها لحماية الاستقرار في المنطقة، والدفاع عن القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".


مشاركة عبر: