الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

تصاعد الدعوات الأفريقية لزيادة تمويل بعثة حفظ السلام في الصومال وسط تصاعد تهديدات حركة «الشباب»


الجمعة   00:01   12/09/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - تتواصل الدعوات الأفريقية المطالبة بزيادة تمويل بعثة حفظ السلام في الصومال، في ظل تصاعد المواجهات مع حركة «الشباب» الإرهابية التي تستهدف زعزعة استقرار البلاد والمنطقة.

وفي حديث خاص مع «الشرق الأوسط»، أشار خبير في الشأن الأفريقي إلى أن الأزمات الدولية الراهنة ساهمت في تقليص الدعم المالي والفني المقدم من المجتمع الدولي، ما يزيد الأعباء على قوات البعثة في مواجهة محاولات «الشباب» توسيع نفوذها.

ويأتي ذلك عقب انتهاء ولاية بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية (أتميس) في نهاية 2024، لتبدأ بدلاً منها بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال، المعروفة بـ«أوصوم»، التي بدأت عملياتها رسمياً في يناير الماضي، بعد اعتماد مجلس الأمن الدولي قرار تأسيسها لفترة أولى مدتها 12 شهراً، بهدف دعم جهود مكافحة حركة «الشباب» التي تتصاعد عملياتها منذ أكثر من 15 عاماً.

وفي إحاطة دبلوماسية يوم الخميس، أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الكيني، موساليا مودافادي، أن أمن كينيا واستقرارها مرتبطان ارتباطاً وثيقاً بأمن الصومال والمنطقة، مشدداً على استمرار مشاركة بلاده الفاعلة في بعثة «أوصوم».

وأوضح مودافادي أن البعثة تواجه تحديات تمويلية كبيرة، داعياً المجتمع الدولي لتوفير دعم مالي ولوجيستي مستدام يمكّن القوات من مواجهة تهديدات ميليشيات «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، وضمان انتقال تدريجي للمهام الأمنية إلى الحكومة الصومالية.

وجاءت هذه الدعوة بعد يومين من ترؤس الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود اجتماعاً إقليمياً في مدينة غوبا الإثيوبية، شارك فيه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله، والرئيس الكيني ويليام روتو، إلى جانب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف.

وناقش الاجتماع آليات تعزيز التعاون الإقليمي في مجالي الأمن والاستقرار، مع التركيز على دعم بعثة «أتميس» في الصومال، مؤكدين أهمية الالتزامات المالية طويلة الأمد لمساعدة الصومال في بناء قدراته الأمنية.

وأشار حسن شيخ محمود إلى أن قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال ستلعب دوراً محورياً خلال المرحلة الانتقالية، مع نقل المسؤوليات الأمنية تدريجياً إلى القوات المحلية.


مشاركة عبر: