نيورالينك تزرع شرائح دماغية لدى 12 شخصاً حول العالم .. ما التقنية وكيف تعمل

---

أخبار هنا العالم - في مطلع العام الماضي، أعلن رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك أن شركته «نيورالينك» حققت إنجازاً طبياً وتكنولوجياً لافتاً، عبر زراعة أول شريحة دماغية لاسلكية في دماغ إنسان. وأشار ماسك حينها إلى أن النتائج الأولية أظهرت مؤشرات واعدة في تحفيز الخلايا العصبية، مؤكداً أن المريض الذي خضع للعملية كان في مرحلة تعافٍ جيدة.

واليوم (الأربعاء)، كشفت «نيورالينك» عن توسع ملحوظ في تجاربها السريرية، حيث أعلنت أنها قامت بزراعة شرائحها الدماغية المتطورة لدى 12 شخصاً حول العالم، في خطوة تُعد تقدماً كبيراً نحو دمج التكنولوجيا العصبية في التطبيقات الطبية والوظيفية.

ما هي «نيورالينك»؟

تأسست شركة «نيورالينك» عام 2017 على يد إيلون ماسك، وتهدف إلى تطوير واجهات متقدمة بين الدماغ والحاسوب، تتيح للمصابين بإعاقات جسدية أو إصابات عصبية شديدة التحكم في الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية والحواسيب، عبر التفكير فقط، من خلال زرع أقطاب كهربائية دقيقة داخل الدماغ.

تُعد «نيورالينك» من الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا العصبية، ويقع مقرها الرئيس في فيرمونت بولاية كاليفورنيا الأميركية، فيما تخطط لإنشاء منشأة تصنيع ضخمة بالقرب من مدينة أوستن في ولاية تكساس.

أبرز الابتكارات التقنية

طورت «نيورالينك» جهازاً متقدماً يحتوي على خيوط دقيقة جداً يتراوح عرضها بين 4 و6 ميكرومترات، تُزرع داخل الدماغ بواسطة روبوت جراحي عالي الدقة، لضمان تثبيتها في المواقع العصبية المناسبة دون إحداث أضرار في الأنسجة الدماغية.

وفي فبراير (شباط) 2024، أعلن ماسك أن أول مريض خضع لزراعة الشريحة استطاع التحكم بمؤشر الفأرة على شاشة الكمبيوتر بمجرد التفكير، مؤكداً أن المريض تعافى بشكل جيد بعد العملية، وفقاً لما نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية.

كما أجرت الشركة تجارب أخرى على أشخاص يعانون من الشلل، تمكنوا من التحكم في أجهزة إلكترونية واللعب وتصميم نماذج ثلاثية الأبعاد باستخدام أفكارهم فقط، مما يشير إلى إمكانيات واعدة لهذه التكنولوجيا في المستقبل القريب.

---

مشاركة عبر:

---