الاتحاد الأوروبي والمفوضية السامية للأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي يوقعون اتفاقية دعم بقيمة 22.8 مليون يورو في الأردن

---

أخبار هنا العالم - عمّان – الأربعاء، تم توقيع اتفاقية تمويل بقيمة 22.8 مليون يورو بين الاتحاد الأوروبي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي، بحضور وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية زينة طوقان.

وتهدف الاتفاقية إلى تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا للاجئين الضعفاء ومجتمعاتهم المضيفة في الأردن، ودعم الأنشطة التي تعزز الاعتماد على الذات وسبل العيش المستدامة. كما يسهم التمويل في الحفاظ على شبكة أمان اجتماعي للاجئين غير القادرين على العمل لأسباب صحية أو عمرية أو إعاقة، فضلاً عن دعم تمكين القادرين على العمل من خلال تعزيز مهاراتهم وربطهم بفرص كسب العيش بالتنسيق مع الشركاء.

وجاء التوقيع خلال فعالية الذكرى العاشرة لتأسيس الصندوق الاستئماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي "مدد"، التي أقيمت في عمّان بمشاركة قادة مؤسسات وشركاء منفذين ومستفيدين والجمهور العام، للاحتفال بعقد من التضامن والعمل الجماعي في استجابة الأزمة السورية.

وأكد الاتحاد الأوروبي أن الاتفاقية تجسد التزامه المستمر بدعم الأردن في استجابته للأزمة، مشدداً على أن الذكرى العاشرة تمثل فرصة لتجديد التأكيد على دور الاتحاد كشريك موثوق في تلبية الاحتياجات الإنسانية وبناء مسارات نحو الاستقرار والكرامة.

وتأسس صندوق "مدد" في ديسمبر 2014، وتمكّن خلال عقد من الزمن من حشد 2.38 مليار يورو من مساهمات 21 دولة عضواً في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى المملكة المتحدة وتركيا، لدعم أكثر من 12 مليون لاجئ سوري ومجتمعاتهم المضيفة في دول الجوار. وموّل الصندوق أكثر من 120 مشروعاً عمليا أسهمت في تحسين قطاعات التعليم والصحة وسبل العيش والمياه والصرف الصحي والحماية الاجتماعية وتعزيز التماسك المجتمعي.

وتشمل النتائج البارزة للصندوق تسجيل أكثر من مليون طفل في المدارس، وتقديم رعاية صحية نوعية لأكثر من 5.8 مليون شخص، وتوفير مياه شرب آمنة لأكثر من مليوني شخص، ودعم أكثر من 1.5 مليون فرد لتحسين سبل عيشهم، إلى جانب تقديم الدعم النفسي الاجتماعي لما يقارب نصف مليون شخص، والاستفادة من خدمات تعزيز الحوار والاندماج لأكثر من مليون فرد.

وعبرت المفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط، دوبرافكا سويتشة، عن اعتزازها بإنجازات الصندوق، مشيرة إلى أنه "ليس مجرد قصة نجاح، بل دليل حي على قوة التضامن"، مضيفة أنه "تم بناء وتطوير 16 ألف مدرسة ومراكز صحية ومجتمعية لخدمة أجيال قادمة".

من جانبها، أعربت ممثلة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن، ماريا ستافروبولو، عن تقديرها للدعم السخي من الاتحاد الأوروبي، مشددة على أهمية المشروع في تلبية الاحتياجات الإنسانية ودعم صمود الأردن كبلد مضيف.

كما أشادت مديرة مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية الأوروبية، هنريكه تراوتمان، بالدور الحيوي الذي لعبه الصندوق خلال العقد الماضي، مؤكدة على التزام الاتحاد الأوروبي المستمر بدعم سوريا وشعبها.

وقال سفير الاتحاد الأوروبي لدى الأردن، بيير-كريستوف شاتزيسافاس، إن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة، معرباً عن أمله في تقديم المساعدة لما يقرب من 200 ألف شخص خلال 18 شهراً المقبلة.

بدورها، أكدت المديرة القطرية والممثلة المقيمة لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن، أنتونيلا دابريل، أهمية هذه المساهمة في تعزيز مهارات اللاجئين وزيادة فرص العمل، مشيرة إلى أن ضعف فرص كسب العيش يعد من أبرز عوامل انعدام الأمن الغذائي.

وشملت الفعالية إقامة معرض تفاعلي يعرض مبادرات الصندوق ويتيح للزوار تجربة قصص النجاح من مختلف القطاعات، إضافة إلى جلسات نقاشية وورش عمل وبرنامج ثقافي متنوع.

---

مشاركة عبر:

---