الصندوق السيادي السعودي: استراتيجية طموحة لمستقبل اقتصادي واعد يتجاوز تريليونات الدولارات

أخبار هنا العالم - شهدت الأوساط الاقتصادية العالمية إعلانات مهمة من محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، مع الكشف عن رؤية استراتيجية جديدة تمتد لعقود قادمة. تؤكد هذه الرؤية التزام الصندوق بتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كقوة اقتصادية عالمية، مع التركيز على التنويع الاقتصادي وخلق فرص واعدة على الصعيدين المحلي والدولي.

وأعلن ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، خلال جلسة حوارية في النادي الاقتصادي بواشنطن، عن قرب الكشف عن استراتيجية طويلة الأمد للصندوق. هذه الاستراتيجية، التي من المتوقع أن تُعلن خلال الشهرين المقبلين، ستشكل امتداداً وتكاملاً للخطط الحالية حتى عام 2030، مع رؤية تتجاوز عام 2040.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تتراوح فيه أصول الصندوق حالياً بين 925 و945 مليار دولار. ويهدف الصندوق إلى بلوغ أصوله 1.075 تريليون دولار قبل نهاية العام الجاري، مع طموح للوصول إلى ما لا يقل عن تريليوني دولار بحلول عام 2030. كما أشار الرميان إلى أن هناك فرصة كبيرة لتجاوز هذا الرقم ليصل إلى 3 تريليونات دولار أو أكثر.

ويواصل الصندوق، الذي يُعد من بين أكثر المستثمرين تأثيراً في العالم، إعطاء الأولوية للاستثمارات داخل المملكة العربية السعودية. يهدف هذا التركيز إلى تطوير قطاعات جديدة وحيوية، وخلق فرص عمل واعدة، وزيادة الاعتماد على المنتجات والخدمات المحلية. هذه الجهود تصب في صميم رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز تنوعه بعيداً عن الاعتماد الرئيسي على النفط.

واستعرض الرميان المسار التصاعدي السريع الذي حققه الصندوق منذ تأسيسه. ففي عام 2015، كان عدد موظفي الصندوق لا يتجاوز 30 موظفاً في مكتب صغير. أما اليوم، فقد وصل عدد الموظفين إلى ما يقارب 3 آلاف موظف، مع وجود المقر الرئيسي في الرياض ومكاتب دولية في مدن رئيسية مثل نيويورك، لندن، هونغ كونغ، باريس، وبكين. وتُخطط لافتتاح مكاتب إقليمية جديدة في القاهرة، عمّان، المنامة، ومسقط، مما يعكس توسع نطاق عمل الصندوق وحضوره العالمي.

اخبار هنا العالم

الصندوق السيادي السعودي: استراتيجية طموحة لمستقبل اقتصادي واعد يتجاوز تريليونات الدولارات