لوكورنو يتولى رئاسة الوزراء وسط تحديات سياسية واجتماعية تعيين سيباستيان لوكورنو ر

---

أخبار هنا العالم - في خطوة تعكس المشهد السياسي المعقد الذي تمر به فرنسا، أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون يوم الثلاثاء، 9 سبتمبر 2025، عن تعيين وزير القوات المسلحة سيباستيان لوكورنو رئيساً جديداً للوزراء. يأتي هذا التعيين الحاسم غداة سقوط حكومة فرانسوا بايرو إثر تصويت بحجب الثقة في الجمعية الوطنية، وقبيل موجة احتجاجات وطنية واسعة النطاق كان من المقرر أن تشهدها البلاد. يمثل هذا التطور الأخير نقطة محورية في سلسلة من الأحداث التي ألقت بظلالها على الاستقرار السياسي في فرنسا.

يُعد تعيين لوكورنو، البالغ من العمر 39 عاماً والمنتمي إلى التيار اليميني الموالي للرئيس ماكرون، هو التعيين السابع لرئيس وزراء في عهد ماكرون منذ توليه الرئاسة في عام 2017، والخامس منذ بداية ولايته الثانية في عام 2022. هذا المعدل غير المسبوق من التغييرات في هذا المنصب الرفيع يمثل سابقة تاريخية في ظل نظام الجمهورية الخامسة، الذي أُعلن في عام 1958 وكان يُعرف طويلاً باستقراره المؤسسي والسياسي.

وتُظهر هذه التعيينات المتتالية التحديات الهيكلية التي يواجهها النظام السياسي الفرنسي في الوقت الراهن، خاصة بعد قرار ماكرون بحل الجمعية الوطنية في يونيو 2024، الذي أدى إلى انتخابات عامة لم تسفر عن أغلبية برلمانية واضحة. هذا الوضع فاقم من حالة عدم الاستقرار السياسي، مما دفع بالبلاد إلى أزمة سياسية غير مسبوقة منذ تأسيس الجمهورية الخامسة.

ووفقاً لما أعلنته الرئاسة الفرنسية، فقد كلف الرئيس ماكرون سيباستيان لوكورنو في المرحلة الأولى بإجراء مشاورات مكثفة مع مختلف القوى السياسية الممثلة في البرلمان. تهدف هذه المشاورات إلى التوصل إلى "الاتفاقات الضرورية للقرارات التي ستُتخذ في الأشهر المقبلة" قبل تشكيل حكومة جديدة بالكامل. هذه الخطوة تُبرز رغبة ماكرون في بناء توافق سياسي واسع، في محاولة لتجاوز حالة الشلل التي تعصف بالبرلمان الفرنسي المقسم.

---

مشاركة عبر:

---