الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

مصر والجامعة العربية تدينان وتُحذران من تقويض جهود السلام


الأربعاء   00:09   10/09/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - في تصعيد خطير يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، أدانت جمهورية مصر العربية وجامعة الدول العربية بشدة الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقرات سكنية لأعضاء المكتب السياسي لحركة "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة. وقد جاء هذا الهجوم ليُشكل انتهاكًا صارخًا لأحكام القانون الدولي ومبادئ احترام سيادة الدول وحرمة أراضيها، ويهدد بتقويض المساعي الدولية الرامية إلى تحقيق التهدئة في قطاع غزة.

أصدرت الرئاسة المصرية بيانًا صحفيًا، مساء الثلاثاء 9 سبتمبر 2025، عبرت فيه عن "إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للعمل العدواني الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم على دولة قطر الشقيقة". وأوضح البيان أن الهجوم "استهدف اجتماعًا لقيادات فلسطينية في الدوحة لبحث سبل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي، ومبادئ احترام سيادة الدول، وحرمة أراضيها".

وأكدت مصر أن "الاعتداء يمثل سابقة خطيرة وتطورًا مرفوضًا، ويعد اعتداءً مباشرًا على سيادة دولة قطر الشقيقة، التي تضطلع بدور محوري في جهود الوساطة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة". وشددت على أن "هذا التصعيد يُقوض المساعي الدولية الرامية إلى التهدئة، ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها"، داعية المجتمع الدولي إلى "العمل الفوري على وقف العدوان الإسرائيلي، ومحاسبة المسؤولين عنه، حتى لا يُضاف إلى الإفلات المعتاد لإسرائيل من المحاسبة".

من جانبه، انضم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إلى موجة الإدانات، حيث أصدر بيانًا يدين فيه "بأشد العبارات الهجوم الذي شنته وأعلنت عن مسؤوليته إسرائيل على بنايات سكنية مدنية في الدوحة". واعتبر أبو الغيط الاستهداف "انتهاكًا صارخًا ومرفوضًا بالكلية لسيادة دولة قطر، التي سعت منذ بداية الحرب على غزة مع كل من مصر والولايات المتحدة، للتوسط من أجل وقف إطلاق النار، وبذلت في ذلك جهودًا مشهودة ومخلصة بهدف وضع حد لحرب الإبادة التي تواصل إسرائيل شنها في غزة".

وتعتبر دولة قطر، إلى جانب مصر والولايات المتحدة، طرفًا فاعلاً وأساسيًا في جهود الوساطة الدولية الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقد استضافت الدوحة اجتماعات حاسمة لقيادات فلسطينية بهدف بحث سبل التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع الدائر. هذا الدور المحوري يجعل من الهجوم الإسرائيلي على أراضيها استهدافًا مباشرًا لعملية السلام نفسها، ويثير تساؤلات حول مدى التزام الأطراف بتحقيق التهدئة.


مشاركة عبر: