الدوحة تستنكر الاعتداء الإسرائيلي: "عربدة سياسية" و"إرهاب دولة" يهددان استقرار المنطقة

---

أخبار هنا العالم - في تصريحات حاسمة وواضحة، أدان الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الهجوم الإسرائيلي الأخير على العاصمة القطرية الدوحة، واصفاً إياه بـ"العربدة السياسية" و"إرهاب الدولة". وقد جاء هذا الموقف الرسمي خلال مؤتمر صحفي عُقد في الدوحة يوم الثلاثاء، 9 سبتمبر 2025، حيث شدد الشيخ محمد على أن هذا الاعتداء يمثل محاولة صريحة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، ورسالة واضحة بأن هناك "لاعباً مارقاً" يسعى لتقويض السلام الإقليمي.

وخلال المؤتمر الصحفي، حمل الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مسؤولية قيادة الشرق الأوسط نحو "مستوى لا يمكن إصلاحه" من عدم الاستقرار. وأوضح أن سياسات نتنياهو الرامية إلى زعزعة الأمن الإقليمي ليست مجرد حوادث منعزلة، بل هي رسالة مقصودة تستهدف المنطقة بأسرها، وتهدف إلى إثارة الفوضى وتقويض أي جهود للسلام.

ووصف رئيس الوزراء القطري الهجوم الإسرائيلي بأنه "غادر" وأنه "خرب كل محاولات وفرص السلام" في المنطقة. وفي إشارة إلى عدم علم بلاده المسبق بالهجوم، أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن الولايات المتحدة أبلغت الدوحة بالاعتداء بعد 10 دقائق فقط من تنفيذه، مما يثير تساؤلات حول طبيعة التنسيق الأمني والسياسي في المنطقة ومدى شفافية المعلومات في أوقات الأزمات.

وشدد الشيخ محمد بن عبد الرحمن على أن "انتهاك سيادة الدول أمر لا يمكن التغاضي عنه"، مؤكداً أن دولة قطر لن تتهاون بأي شكل من الأشكال في المساس بسيادتها. وأوضح أن الدوحة ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة للرد على هذا الاعتداء السافر. وأشار إلى أن الجهات المختصة باشرت التعامل الفوري مع الحادث منذ اللحظة الأولى، وسيتم إجراء مراجعة شاملة ابتداءً من يوم الأربعاء (اليوم التالي للمؤتمر الصحفي) لضمان ردع هذه التصرفات ومنع تكرارها.

---

مشاركة عبر:

---