الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

الجامعة الأردنية تتصدر المشهد الأكاديمي بتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث والإدارة


الثلاثاء   12:42   09/09/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - عمّان – في خطوة ريادية تعكس رؤيتها الاستشرافية ومكانتها الرائدة على المستويين الوطني والإقليمي، أعلنت الجامعة الأردنية عن إقرار تعليمات تنظّم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في مجالات التعليم، والبحث العلمي، والإدارة، لتكون من أوائل الجامعات التي تعتمد إطارًا مؤسسيًا متكاملًا يضبط هذا الاستخدام المتسارع عالميًا.

وقد أقرّ مجلس عمداء الجامعة هذه التعليمات استنادًا إلى توصيات اللجنة المختصة، وبالاستناد إلى البند (13) من المادة (16) من قانون الجامعات الأردنية رقم (18) لسنة 2018، وبما يعزز مكانة الجامعة في تبنّي أفضل الممارسات التعليمية والتقنية، مع الحفاظ على نزاهة العملية الأكاديمية والارتقاء بمعايير الجودة والتميّز.

وأكدت التعليمات أن أدوات الذكاء الاصطناعي تُعد وسائل مساندة لتحسين جودة التعليم والبحث العلمي والعمل الإداري، دون أن تكون بديلًا عن القدرات البشرية أو تحل محلها في أداء المهام الجوهرية.

وشددت الجامعة على ضرورة الالتزام الصارم بالمعايير الأكاديمية والأخلاقية، واحترام حقوق الملكية الفكرية، مع الإفصاح عن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في التقارير والأبحاث والوثائق، وتحميل المستخدم المسؤولية الكاملة عن أي إساءة أو تجاوز.

تصنيف الاستخدامات: ثلاث مستويات تنظّم التفاعل مع الذكاء الاصطناعي

التعليمات الجديدة صنّفت استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي إلى ثلاث فئات رئيسية:

مسموح دون إفصاح: يشمل استخدامات لا تؤثر على نواتج العملية التعليمية أو البحثية، مثل التدقيق اللغوي أو توليد أفكار أولية.

مسموح بشرط الإفصاح والموافقة المسبقة: مثل المساعدة في إعداد محتوى أولي لمشروعات أو تقارير أكاديمية، بشرط الإفصاح وأخذ الموافقة من المرجع المختص.

غير مسموح: تشمل استخدامات تمس النزاهة الأكاديمية، مثل تقديم محتوى ناتج عن الذكاء الاصطناعي على أنه أصيل، أو استخدامه في صياغة الأبحاث كاملة أو إعداد الامتحانات، أو إنشاء معلومات مضللة.

ضوابط دقيقة للاستخدام الأكاديمي والإداري

ووفق التعليمات، يُسمح لأعضاء هيئة التدريس باستخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير الخطط الدراسية وتحضير الأنشطة الصفية وتحسين أساليب التدريس، مع التأكيد على مراجعة ودقة المخرجات. في المقابل، يُعدّ اعتماد الطلبة على هذه الأدوات في أداء الامتحانات أو الواجبات غشًا أكاديميًا تُطبق عليه العقوبات التأديبية.

أما على الصعيد الإداري، فأشارت التعليمات إلى جواز استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة العمل، كتوليد التقارير وتنظيم المهام، شرط وجود مراجعة بشرية. وفي البحث العلمي، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في الصياغة اللغوية، التلخيص، وتنظيم المراجع، مع التأكيد على حظر إدخال بيانات غير حقيقية أو نسب المحتوى إلى الباحث إن لم يكن من إنتاجه.

تأكيد على الريادة والالتزام بالقيم المؤسسية

وتأتي هذه الخطوة في إطار التزام الجامعة الأردنية بدورها القيادي في تطوير التعليم العالي ومواكبة التطورات التكنولوجية، من خلال توفير بيئة تعليمية وأكاديمية تُعزز الإبداع والتميّز، وترتكز على النزاهة والمسؤولية الأخلاقية.

وأكدت الجامعة أن هذه التعليمات تمثّل إطارًا مرجعيًا لضمان الاستخدام المسؤول والأخلاقي للذكاء الاصطناعي، وبما ينسجم مع رؤيتها في إعداد جيل من الطلبة والباحثين القادرين على التفاعل مع متطلبات المستقبل بكفاءة ووعي.


مشاركة عبر: