الأردن يحقق تقدمًا مذهلاً في محو الأمية: رحلة نحو مجتمع متعلم بحلول 2030

---

أخبار هنا العالم - يواصل الأردن مسيرته نحو تحقيق تعليم شامل ومستدام، مدفوعًا بالتزام قوي بتعزيز المعرفة ومحو الأمية في جميع شرائح المجتمع. تُظهر أحدث البيانات الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة تقدمًا كبيرًا في هذا المجال، حيث انخفض معدل الأمية بشكل ملحوظ على مدار العقود الماضية، مسجلاً 4.5% في عام 2024 بعد أن كان 11.0% في عام 2000. هذا التحول الإيجابي يعكس فعالية السياسات التعليمية وبرامج التوعية التي بدأت تؤتي ثمارها.

تُشكل الأرقام الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة مؤشرًا قويًا على التزام الأردن بمستقبل أفضل لأفراده. يأتي هذا التقدم في سياق اليوم العالمي لمحو الأمية، مما يلقي الضوء على أهمية التعليم كركيزة أساسية للتنمية المستدامة. إن الانخفاض المستمر في معدلات الأمية ليس مجرد رقم إحصائي، بل هو انعكاس للجهود الوطنية والدولية الهادفة إلى تمكين الأفراد والمجتمعات.

منذ بداية الألفية، شهد الأردن تراجعًا ثابتًا في معدل الأمية. فمن نسبة 11.0% في عام 2000، وصلت النسبة إلى 4.5% في عام 2024. هذا الانخفاض بنحو 6.5 نقطة مئوية خلال أقل من ربع قرن يُعد إنجازًا يعكس الاستثمار في قطاع التعليم وتوسيع نطاق الوصول إليه.

رغم التقدم العام، لا تزال هناك فروقات ملحوظة بين الجنسين والفئات العمرية. فبينما بلغت نسبة الأمية بين الذكور 2.3% في عام 2024، ارتفعت لتصل إلى 6.8% بين الإناث. هذه الفجوة تُبرز الحاجة إلى مبادرات أكثر تركيزًا لتمكين المرأة تعليميًا، وهو ما يُعد فرصة لتعزيز الإنصاف والاستدامة في التعليم.

أما على الصعيد العمري، فقد سجلت الفئة العمرية 15-24 عامًا أدنى معدلات الأمية بنسبة 0.7%، مما يدل على نجاح السياسات التعليمية في الوصول إلى الشباب واقتراب تحقيق "الأمية الصفرية" بينهم. في المقابل، تُظهر الفئة العمرية 65 عامًا فأكثر أعلى معدل للأمية بنسبة 23.3%، مما يشير إلى تحديات خاصة تتطلب حلولًا مبتكرة لضمان حصول كبار السن على فرص التعلم.

---

مشاركة عبر:

---