الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

من هو الأمير هيساهيتو الذي قد يكون آخر إمبراطور لليابان


الاثنين   00:12   08/09/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - في السادس من سبتمبر 2025، احتفلت اليابان ببلوغ الأمير هيساهيتو، الابن الوحيد لولي العهد الأمير أكيشينو والأميرة كيكو، سن الرشد في مراسم قصر ملكية عريقة. هذا الحدث ليس مجرد احتفال بمرور الوقت، بل هو لحظة تاريخية تحمل دلالات عميقة لمستقبل أقدم ملكية مستمرة في العالم. يُعد الأمير هيساهيتو أول ذكر من العائلة الإمبراطورية يبلغ سن الرشد منذ أربعة عقود، وهو ما يثير نقاشاً واسعاً ومخاوف جدية في اليابان من إمكانية أن يكون هو آخر وريث ذكر للعرش.

يحتل الأمير هيساهيتو المرتبة الثانية في ترتيب خلافة عرش الأقحوان، خلف والده ولي العهد الأمير أكيشينو. ورغم أن من المتوقع أن يصبح إمبراطوراً في المستقبل، فإن الوضع بعده يثير قلقاً كبيراً. فبموجب قانون البيت الإمبراطوري الياباني الذي يعود إلى القرن التاسع عشر، تُحظر الخلافة النسائية، مما يعني أن العرش لا يمكن أن يورث إلا للذكور. وقد أدت هذه السياسة، إلى جانب تناقص أعداد أفراد العائلة الإمبراطورية عموماً والورثة الذكور بشكل خاص، إلى وضع حرج يهدد استمرارية سلالة العرش.

هذا الوضع دفع بالعديد من الأصوات في اليابان إلى المطالبة بإصلاحات قانونية للسماح بالخلافة النسائية، خاصة وأن الإمبراطور الحالي، ناروهيتو، ليس لديه سوى ابنة واحدة، الأميرة أيكو، التي لا تستطيع وراثة العرش بموجب القوانين الحالية. تعد قضية الخلافة هذه معضلة حقيقية بين الحفاظ على التقاليد العريقة التي امتدت لقرون وبين ضرورة تحديث النظام لضمان بقاء الملكية.

بعيداً عن الأضواء الرسمية والضغوط المتعلقة بالخلافة، يُعرف الأمير هيساهيتو بطابعه الهادئ واهتماماته الأكاديمية. يدرس الأمير حالياً علم الأحياء في سنته الأولى بجامعة تسوكوبا، الواقعة بالقرب من طوكيو، حيث يركز على دراسة الحشرات، وخاصة اليعاسيب. وقد أظهر شغفه بهذا المجال من خلال مشاركته في تأليف ورقة بحثية أكاديمية حول دراسة استقصائية للحشرات في أراضي إقامته بأكاساكا في طوكيو.

وفي مؤتمره الصحفي الأول الذي عُقد في مارس، عبّر الأمير عن رغبته في تعميق دراساته في علم الحشرات، بما في ذلك سبل حماية أسراب الحشرات في المناطق الحضرية. هذه الاهتمامات العلمية تسلط الضوء على جانب آخر من شخصية الأمير الشاب، الذي يسعى للموازنة بين واجباته الملكية المرتقبة وشغفه بالبحث العلمي والبيئي.


مشاركة عبر: