تصعيد العقوبات الأمريكية: هل يضع الهجوم الروسي الأخير بوتين على طاولة المفاوضات

أخبار هنا العالم - في أعقاب الهجوم الجوي الروسي الأكبر على أوكرانيا منذ بداية الحرب في فبراير 2022، الذي وقع ليلة السبت إلى الأحد، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد، 7 سبتمبر 2025، عن استعداده لفرض عقوبات إضافية على روسيا. هذا التصريح، الذي جاء خلال حديثه للصحفيين في البيت الأبيض، يعكس موقفًا أمريكيًا حاسمًا تجاه التصعيد الأخير في الصراع.

الهجوم، الذي وصفته القوات الجوية الأوكرانية بأنه الأكبر من نوعه، شمل إطلاق 810 طائرات مسيّرة و13 صاروخًا. تمكنت الدفاعات الجوية الأوكرانية من اعتراض 747 طائرة مسيّرة وأربعة صواريخ. ومع ذلك، أسفر الهجوم عن مقتل خمسة أشخاص وألحق أضرارًا جسيمة بمقر الحكومة في العاصمة كييف، مما يشير إلى تصعيد نوعي في استهداف البنية التحتية الحكومية الحيوية.

الهجوم لم يسفر فقط عن خسائر بشرية، بل أحدث دمارًا في قلب العاصمة الأوكرانية، مستهدفًا مقر الحكومة، مما يرسل رسالة واضحة حول استراتيجية روسيا في تصعيد الضغط العسكري. هذا الاستهداف المباشر للمباني الحكومية يعد تطورًا خطيرًا، ويضع ضغطًا كبيرًا على القيادة الأوكرانية.

وأكد الرئيس ترامب على استمراره في استهداف الدول التي تواصل شراء النفط الروسي، في محاولة لقطع مصادر تمويل المجهود الحربي لموسكو. وقد فرضت الولايات المتحدة بالفعل رسومًا جمركية مرتفعة على الهند لهذا السبب، كإشارة إلى جدية واشنطن في تطبيق هذه السياسات.

من جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الخميس، أن نظيره الأمريكي "غير راضٍ على الإطلاق" عن استمرار بعض دول الاتحاد الأوروبي في شراء النفط الروسي. هذا الموقف يعكس الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة على حلفائها الأوروبيين لتشديد الخناق الاقتصادي على روسيا، ووقف تدفق الأموال التي تغذي آلتها الحربية.

وشدد وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، على أن فرض عقوبات إضافية ورسوم جمركية ثانوية على الدول التي تشتري النفط الروسي يمكن أن يدفع الاقتصاد الروسي إلى "انهيار كامل". ويرى بيسنت أن هذا الانهيار سيكون عاملًا حاسمًا في إجبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الدخول في مفاوضات سلام مع أوكرانيا.

اخبار هنا العالم

تصعيد العقوبات الأمريكية: هل يضع الهجوم الروسي الأخير بوتين على طاولة المفاوضات