الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

تحذير ترمب الأخير: هل يلوح اتفاق شامل لإنهاء حرب غزة


الاثنين   00:11   08/09/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - في تطور جديد ومهم للجهود الدبلوماسية الرامية لإنهاء الصراع في غزة، وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ما وصفه بـ"تحذيره الأخير" لحركة حماس، داعياً إياها إلى قبول اتفاق فوري لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع. جاء هذا التحذير، الذي صدر اليوم الأحد 7 سبتمبر 2025، عبر منشور على منصته "تروث سوشيال"، مؤكداً أن الإسرائيليين قد وافقوا بالفعل على الشروط المطروحة وأن الوقت قد حان لحماس للقيام بالمثل.

تأتي تصريحات الرئيس ترامب في إطار ضغط متزايد على حماس لقبول صفقة تبادل شاملة. وقد نص منشوره بوضوح على: "لقد قبل الإسرائيليون شروطي. وحان الوقت لـ(حماس) لقبولها أيضاً. لقد حذّرت (حماس) من عواقب عدم قبولها. هذا تحذيري الأخير، ولن يكون هناك تحذير آخر!" هذا الخطاب الحاد يعكس رغبة الإدارة الأميركية في التوصل إلى حل سريع ودائم للصراع، خاصة مع تزايد المخاوف من تصعيد عسكري وشيك في غزة. التحذير يشدد على أن عدم استجابة حماس قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، دون تحديد طبيعة هذه العواقب، لكنه يشير إلى نهاية فرص التفاوض المتاحة حالياً.

ويتماشى هذا التحذير مع جهود الوساطة الأميركية التي يقودها المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، الذي قدم مقترحاً جديداً لحماس الأسبوع الماضي. يهدف المقترح إلى إبرام اتفاق شامل يتضمن الإفراج عن جميع الـ 48 رهينة المتبقين، بمن فيهم الجثامين، في اليوم الأول من وقف إطلاق النار، مقابل إطلاق سراح آلاف السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وإنهاء الحرب في غزة بشكل كامل.

مقترح ويتكوف الجديد ليس مجرد تكرار للمبادرات السابقة؛ بل هو محاولة لإيجاد حل دبلوماسي شامل قبل أن تبدأ إسرائيل هجوماً واسع النطاق لاحتلال مدينة غزة. هذا الهجوم المحتمل يثير قلقاً دولياً واسعاً بشأن تداعياته الإنسانية، مما يجعل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. وقد أبلغ ويتكوف حماس، عبر وسيط، أن الرئيس ترامب سيضمن إنهاء الحرب إذا تم الإفراج عن جميع المحتجزين.

المبادرة تتضمن شروطاً واضحة، وهي الإفراج عن جميع الرهائن المتبقين كجزء من المرحلة الأولى من الاتفاق، مقابل التزام أميركي بإنهاء الصراع. وقد أبدى الوسيط الذي نقل الرسالة استعداد حماس للتوصل إلى اتفاق شامل، مما يعطي بصيص أمل في نجاح هذه الجولة من المفاوضات. هذه المرونة المحتملة من جانب حماس تمثل نقطة تحول، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من محادثات سابقة في يوليو 2025، متهمة حماس بعدم التفاوض "بحسن نية".

حيث لم تكن هذه هي المحاولة الأولى للتوصل إلى اتفاق. في أغسطس 2025، أفاد مسؤول قطري أن حماس وافقت على مقترح لوقف إطلاق النار كان "مطابقاً تقريباً" لخطة سابقة قدمها ويتكوف. هذه الخطة كانت تتضمن هدنة لمدة 60 يوماً مقابل إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 جثة. ومع ذلك، لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي في ذلك الوقت. التحذير الأخير من ترامب والمقترح الجديد يعكسان إصراراً أميركياً على إغلاق هذا الملف، خاصة مع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة بعد أكثر من 21 شهراً من الصراع.


مشاركة عبر: