خامنئي يحدد مسار إيران: دعوة للتغلب على التحديات الداخلية وتعزيز الازدهار الاقتصادي

---

أخبار هنا العالم - في خطاب محوري أمام أعضاء حكومة الرئيس مسعود بزشكيان، بمناسبة أسبوع الحكومة في إيران، وجه المرشد الأعلى علي خامنئي دعوة واضحة وشاملة لمواجهة التحديات الراهنة. تمحورت توجيهاته حول ضرورة تجاوز حالة "اللاحرب واللاسلم" التي تسعى القوى المعادية لفرضها على البلاد، مع التأكيد على تعزيز الجبهة الداخلية، وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين، والتي يعتبرها خامنئي مؤشرًا رئيسيًا للحفاظ على الكرامة الوطنية.

تصدّر تحسين معيشة المواطنين قائمة أولويات المرشد الأعلى. ففي رؤية خامنئي، لا يمكن تحقيق الاستقرار والتقدم إلا من خلال تلبية احتياجات الشعب الأساسية وضمان حياة كريمة. تأتي هذه الدعوة في سياق ضغوط اقتصادية متزايدة تواجهها إيران، مما يجعلها مهمة عاجلة وحاسمة للحكومة الجديدة.

لتحقيق هذا الهدف، شدد خامنئي على ضرورة اتخاذ خطوات فورية وحازمة لضبط السوق والحد من الارتفاع غير المنظم في الأسعار. هذه الإجراءات تستهدف التخفيف من الأعباء المالية على الأسر الإيرانية، وضمان استقرار القوة الشرائية للعملة المحلية. يعكس هذا التركيز إدراكًا عميقًا لتأثير التضخم على الحياة اليومية للمواطنين، وضرورة التدخل الحكومي الفعال لمعالجة هذه المشكلة.

ويعد تعزيز الإنتاج المحلي حجر الزاوية في الرؤية الاقتصادية لخامنئي. دعا المرشد الحكومة إلى دعم الصناعات المحلية والزراعة لزيادة الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الواردات. يرتبط هذا التوجه بمساعي إيران لتعزيز صمودها الاقتصادي في وجه العقوبات الدولية، وخلق فرص عمل جديدة للشباب. كما أكد على أهمية متابعة تنفيذ القرارات الحكومية لضمان تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع، مما يشير إلى ضرورة وجود آليات قوية للمتابعة والتقييم.

---

مشاركة عبر:

---