نقاشات حول اندماج الأحزاب الأردنية: تحسين الأداء الحزبي وتوحيد الرؤى

---

أخبار هنا العالم - عمّان – أكد النائب عن حزب "تقدم"، خالد أبو حسان، أن بعض الأحزاب السياسية الأردنية، ومن خلال إعادة تقييم تجربتها البرلمانية، قررت التوجه نحو الاندماج بهدف تحسين الأداء النيابي وتعزيز تنفيذ البرامج الحزبية.

وقال أبو حسان، خلال مشاركته في برنامج "صوت المملكة" الذي ناقش خارطة الأحزاب في المرحلة المقبلة، إن حزبي "تقدم" و"إرادة" توصّلا إلى اتفاق على الاندماج نظراً لتقارب رؤاهما وبرامجهما السياسية والاجتماعية.

وأشار إلى أن مسار الاندماج استغرق عدة أشهر من الحوار والتشاور، وأن هذه الخطوة جاءت في إطار مراجعة التجربة الحزبية والسعي نحو تكتلات أكثر تأثيراً. وأضاف أن "التجارب العربية، مثل التجربة المغربية، أثبتت أن الاندماج الحزبي يثمر عن أداء سياسي أكثر فاعلية".

وكشف أبو حسان أن 16 نائباً ووزيرين في الحكومة الحالية دخلوا إلى المؤسستين التنفيذية والتشريعية من خلال التذكرة الحزبية، ما يعكس تقدماً في مسار المشاركة الحزبية.

من جانبه، اعتبر المختص في شؤون الأحزاب السياسية فهد الحسبان أن مرور عام على الانتخابات النيابية يشكل فرصة ضرورية لإعادة قراءة التجربة الحزبية داخل البرلمان، لا سيما في ظل وجود 10 أحزاب ممثلة تحت القبة.

وأشار الحسبان إلى أن "العديد من هذه الأحزاب لم تنجح حتى الآن في ملامسة هموم المواطنين أو التفاعل مع قضاياهم اليومية بشكل فعّال"، داعياً إلى أن يكون البرنامج الحزبي أكثر واقعية وقربًا من المجتمع.

وأضاف أن بعض الأحزاب بدأت بإعادة تقييم ذاتها، وعملت على تطوير بنيتها التنظيمية، قائلاً: "نحن بحاجة إلى أن نرى الحزب يتحرك بشكل مختلف، بما يعكس فعليًا برنامجه ورسالته داخل المجتمع".

وأكد الحسبان أن الرأي العام ما زال يُشكك في جدوى العمل الحزبي، داعياً إلى إعادة بناء الوعي والإدراك لدى المواطنين بأهمية الأحزاب ودورها في التحول الديمقراطي والسياسي.

وفي السياق ذاته، شدد أمين عام حزب الاتحاد الوطني الأردني محمد الخصاونة على ضرورة النظر بإيجابية للنشاط الحزبي في المملكة، مشيراً إلى أن حزبه خاطب 12 حزباً بهدف بحث فرص الاندماج وتقريب وجهات النظر.

---

مشاركة عبر:

---