الصادرات الفيتنامية في أغسطس 2025 وتأثيرات الرسوم الجمركية الأمريكية

---

أخبار هنا العالم - شهدت الصادرات الفيتنامية في أغسطس 2025 نموًا ملحوظًا، وإن كان بوتيرة أقل من التوقعات، مما يعكس حذر الشركات في الإنتاج والمشتريات نتيجة للضبابية المحيطة بالاتفاق التجاري الشامل مع الولايات المتحدة. وفقًا لمكتب الإحصاء الفيتنامي، ارتفعت الصادرات بنسبة 14.5% على أساس سنوي لتصل قيمتها إلى 43.39 مليار دولار أمريكي. هذا الرقم جاء أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 15.5%.

في المقابل، تجاوزت الواردات التوقعات، حيث ارتفعت بنسبة 17.7% لتصل إلى 39.67 مليار دولار أمريكي، مقارنة بتوقعات بلغت 17.5%. هذا النمو المتزايد في الواردات، إلى جانب النمو الأقل من المتوقع في الصادرات، أثر على الميزان التجاري للبلاد. وقد أدى ذلك إلى تسجيل فائض تجاري شهري قدره 3.72 مليار دولار أمريكي في أغسطس، وهو ما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بفائض يوليو الذي بلغ 2.27 مليار دولار أمريكي.

تُظهر البيانات الرسمية أن فيتنام حققت إجمالي قيمة تبادل تجاري خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2025 بلغت حوالي 597.93 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 16.3% عن الفترة نفسها من العام الماضي. وخلال هذه الفترة، بلغ الفائض التجاري الإجمالي للبلاد 13.99 مليار دولار أمريكي، مع ارتفاع الصادرات بنسبة 15.6% إلى 305.85 مليار دولار، وزيادة الواردات بنسبة 17.1% إلى 292.08 مليار دولار.

وتعتبر الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة تحديًا رئيسيًا يواجه القطاع التجاري الفيتنامي. فابتداءً من 7 أغسطس 2025، دخلت حيز التنفيذ رسوم جمركية بنسبة 20% على جميع الصادرات الفيتنامية إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى 40% على السلع المعاد شحنها أو المنقولة عبر دول ثالثة. هذه الرسوم، التي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطوطها العريضة، لا تزال محور مفاوضات مستمرة بشأن الشروط الدقيقة لتطبيقها. هذه الحالة من عدم اليقين تثير قلق الشركات الفيتنامية وتؤثر على خططها المتعلقة بالإنتاج وسلاسل التوريد.

الحذر المتزايد بين الشركات الفيتنامية ليس عشوائياً، بل هو استجابة مباشرة لهذه التحديات الجمركية والغموض الذي يكتنف الاتفاق التجاري. يؤثر هذا الغموض على قرارات الاستثمار، والإنتاج، وتخطيط المخزون. الشركات تفضل التريث حتى تتضح الصورة بشكل كامل حول كيفية تطبيق هذه الرسوم وما إذا كانت ستؤثر على قدرتها التنافسية في السوق الأمريكي، الذي لا يزال أكبر مستورد للمنتجات الفيتنامية.

---

مشاركة عبر:

---