لبنان يشرق بنور التعافي: الذهب يتلألأ والسندات تنتعش

---

أخبار هنا العالم - يشهد القطاع المالي اللبناني في الآونة الأخيرة تحولاً إيجابياً ملحوظاً، مدفوعاً بمؤشرات مالية استثنائية تبعث على التفاؤل وتفتح آفاقاً واسعة للتعافي. هذه المؤشرات، التي تشمل بشكل أساسي النمو الهائل في قيمة احتياطات الذهب لدى البنك المركزي والانتعاش القوي في أسعار السندات الحكومية (اليوروبوندز)، ترسم صورة واعدة لعودة لبنان إلى المشهد المالي الدولي.

وتعتبر احتياطات الذهب اللبنانية من أبرز العوامل التي تسهم في تعزيز الثقة بالوضع المالي للبلاد. فقد ارتفعت قيمة هذه الاحتياطات بشكل غير مسبوق، مدفوعة بعوامل السوق الخارجية وأسعار الذهب العالمية المتزايدة. تجاوزت القيمة الإجمالية لاحتياطات الذهب 33 مليار دولار، مقارنة بـ 24.1 مليار دولار في بداية العام الحالي، محققة بذلك ربحية دفترية تقارب 9 مليارات دولار.

ويبلغ إجمالي احتياطات الذهب اللبنانية حوالي 9.22 مليون أونصة، وهي موزعة بعناية لضمان أقصى درجات الأمان. يتم تخزين ثلثي هذه الاحتياطات في خزائن محصنة تحت مبنى البنك المركزي في بيروت، بينما يتم إيداع الثلث المتبقي في منشأة شديدة الحصانة في الولايات المتحدة الأمريكية. هذا التوزيع الاستراتيجي يؤكد على التزام لبنان بالحفاظ على أصوله الثمينة وحمايتها من أي مخاطر محتملة.

ولم يقتصر التحسن على احتياطات الذهب فحسب، بل امتد ليشمل سوق السندات الحكومية اللبنانية، المعروفة باسم اليوروبوندز. فقد شهدت أسعار هذه السندات انتعاشاً استثنائياً، متجاوزة 22% من قيمتها الاسمية بنهاية الأسبوع الحالي. هذا الانتعاش يعد تحولاً نوعياً، خاصة بعد أن كانت الأسعار قد هوت إلى أدنى مستوياتها، مسجلة 6% فقط، عقب اندلاع المواجهات العسكرية على الحدود الجنوبية قبل عام.

---

مشاركة عبر:

---