الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

تصعيد الاحتجاجات في لندن: اعتقالات بالجملة ومواجهة مع الشرطة بشأن "فلسطين أكشن"


الأحد   01:13   07/09/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - شهدت العاصمة البريطانية لندن تصعيدًا ملحوظًا في الاحتجاجات الداعمة لجماعة "فلسطين أكشن"، التي صنفتها الحكومة البريطانية منظمة "إرهابية" وحظرتها رسميًا منذ مطلع يوليو 2025. ففي السادس من سبتمبر 2025، قامت الشرطة البريطانية بتوقيف نحو 425 شخصًا خلال مظاهرة حاشدة أمام مبنى البرلمان البريطاني. هذه الاعتقالات تأتي في سياق تحدي المتظاهرين لتحذيرات الشرطة الصارمة بعدم التعبير عن دعمهم العلني للمجموعة المحظورة.

تجمع مئات المتظاهرين في ساحة البرلمان، رافعين لافتات تحمل شعارات مثل "أنا أعارض الإبادة الجماعية. أنا أدعم فلسطين أكشن"، معبرين عن رفضهم لحظر المجموعة ودعمهم لأهدافها. جاءت هذه المظاهرة عقب تحذير صريح من الشرطة، يوم الجمعة، بأنها ستتخذ إجراءات صارمة ضد أي شخص يعرب عن تأييده للجماعة المصنفة "إرهابية".

بينما ذكرت بعض المصادر أن عدد الموقوفين في هذه المظاهرة بلغ حوالي 150 شخصًا، تشير مصادر أخرى إلى أن الرقم الحقيقي وصل إلى نحو 425 معتقلًا. وقد وصفت الشرطة الوضع بأنه شهد "اشتباكات عنيفة"، حيث اضطر الضباط لاستخدام الهراوات للسيطرة على الحشود. وتحدثت تقارير الشرطة عن إصابة ضباط جراء تعرضهم للكم والركل والبصق ورمي الأشياء، مما أدى إلى توجيه تهم بالاعتداء على ضابط شرطة لبعض الموقوفين.

من بين المتظاهرين، كانت بولي سميث، متقاعدة تبلغ 74 عامًا، التي قالت: "نحن لسنا إرهابيين... يجب أن نقول إن فلسطين أكشن لها الحق في الوجود. يجب رفع الحظر". كما أُوقف نايجل، مدير شركة إعادة تدوير يبلغ 62 عامًا، بينما كان يحمل لافتة تدعم المجموعة. وعلق قائلاً: "قررت حكومتنا حظر منظمة. هذا خاطئ تمامًا. ينبغي أن تُكرس وقتًا أطول للعمل على وقف الإبادة الجماعية (في غزة) بدلًا من محاولة وقف الاحتجاجات". وقد أثار توقيفه هتافات من المتظاهرين الآخرين: "عار عليكم".

أُضيفت "فلسطين أكشن" إلى قائمة المنظمات الإرهابية في المملكة المتحدة في مطلع يوليو 2025. جاء هذا التصنيف في أعقاب أعمال تخريب نُسبت إلى نشطائها، شملت بالخصوص اقتحام قاعدة لسلاح الجو الملكي وإلحاق أضرار بمنشآت دفاعية مرتبطة بشركات تتعامل مع إسرائيل. وقد دافعت وزيرة الداخلية يفتي كوبر عن قرار الحظر، واصفة المجموعة بأنها أكثر من مجرد "جماعة احتجاج عادية".


مشاركة عبر: