واشنطن تنتفض: سكان العاصمة يطالبون بإنهاء الوجود الفيدرالي في شوارعهم

---

أخبار هنا العالم - شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن، يوم السبت الموافق 6 سبتمبر 2025، تظاهرات حاشدة شارك فيها آلاف السكان مطالبين الرئيس دونالد ترامب بسحب قوات الحرس الوطني التي تجوب شوارع المدينة. هذه الاحتجاجات تعكس تصاعداً في التوتر بين الإدارة الفيدرالية والمجتمع المحلي في واشنطن، وسط اتهامات بـ "الاحتلال العسكري" وانتهاك الحكم الذاتي للمدينة.

تحت شعار "كلنا العاصمة"، انطلقت المسيرة الضخمة التي جمعت آلاف المواطنين من مختلف أطياف المجتمع. لم تقتصر المشاركة على فئة معينة، بل شملت مهاجرين غير مسجلين ونشطاء داعمين للقضية الفلسطينية، مما يعكس اتساع دائرة الرفض لسياسات ترامب. ردد المتظاهرون هتافات مدوية مثل "على ترامب أن يرحل الآن" و"حرروا العاصمة" و"قاوموا الطغيان"، معربين عن استيائهم من التدخل الفيدرالي في شؤون مدينتهم.

أحد أبرز المشاركين، أليكس لوفر، عبر عن موقفه بوضوح لوكالة رويترز، قائلاً: "أنا هنا للاحتجاج على احتلال العاصمة... نعارض النظام الاستبدادي، ويجب علينا إبعاد الشرطة الاتحادية والحرس الوطني عن شوارعنا". هذه الكلمات تلخص جوهر الرسالة التي يحاول المتظاهرون إيصالها: رفض قاطع لما يعتبرونه تعدياً على سيادة واشنطن وحقوق سكانها في الحكم الذاتي.

وتنوع المشاركين في المسيرة، من مهاجرين إلى نشطاء مؤيدين للقضية الفلسطينية، يسلط الضوء على تداخل القضايا السياسية والاجتماعية في الاحتجاج. إن الشعار "كلنا العاصمة" يؤكد على الوحدة الوطنية في مواجهة ما يعتبرونه تهديدًا للديمقراطية المحلية والحكم الذاتي. هذه المشاركة الواسعة تبعث برسالة قوية حول مدى عمق الاستياء من سياسات ترامب، وتبرز أن القضية تتجاوز مجرد الأمن لتشمل مفاهيم أوسع للعدالة والحرية.

وتبرر إدارة ترامب نشر القوات بضرورة "إعادة فرض القانون والنظام والسلامة العامة"، زاعمة أن الجريمة تعصف بالمدينة. وقد أعلن ترامب حالة الطوارئ الأمنية العامة، ووضع إدارة شرطة العاصمة تحت السيطرة الفيدرالية المباشرة. كما أرسل موظفين فدراليين، بمن فيهم أفراد من وكالة الهجرة والجمارك (ICE)، للقيام بدوريات في الشوارع. هذه الإجراءات، بحسب ترامب، تهدف إلى استعادة الأمن في العاصمة.

---

مشاركة عبر:

---