السفير القضاة يقدّم أوراق اعتماده للرئيس السوري سفيرا للأردن لدى سوريا

---

أخبار هنا العالم - في خطوة دبلوماسية بالغة الأهمية، شهدت دمشق يوم السبت الموافق 6 سبتمبر 2025، تقديم السفير الأردني سفيان القضاة أوراق اعتماده الرسمية إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، وذلك في مراسم أقيمت بقصر الشعب الرئاسي. هذه الخطوة تمثل نقطة تحول مفصلية في مسار العلاقات الأردنية السورية، مؤكدة على الرغبة المشتركة في إعادة بناء وتطوير الروابط التاريخية بين البلدين الشقيقين.

أقيمت مراسم تقديم أوراق الاعتماد في قصر الشعب الرئاسي بدمشق، بحضور وفد رفيع المستوى من الجانب السوري، ضم وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، ومدير إدارة الشؤون العربية بوزارة الخارجية محمد الأحمد. هذا الحضور يؤكد على الأهمية التي توليها سوريا لهذه الخطوة الدبلوماسية.

خلال المراسم، نقل السفير القضاة تحيات جلالة الملك عبد الله الثاني إلى الرئيس الشرع، معرباً عن أطيب تمنياته للشعب السوري بالتقدم والازدهار. هذه الرسالة تؤكد على الدور القيادي للأردن في دعم الاستقرار الإقليمي والعلاقات الأخوية.

من جانبه، طلب الرئيس الشرع نقل تحياته وتقديره العميق إلى جلالة الملك عبد الله الثاني، مشيداً بسياسته الحكيمة والرؤية الثاقبة التي يتمتع بها. كما أكد الرئيس السوري على متانة العلاقات المتميزة التي تربط البلدين، معرباً عن اهتمام الحكومة السورية بتعزيز وتطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات، وتمنياته الصادقة للمملكة الأردنية الهاشمية وشعبها بدوام التقدم والازدهار.

لا يقتصر هذا التطور الدبلوماسي على مجرد استئناف التمثيل الرسمي، بل يمهد الطريق لمرحلة جديدة من التعاون الشامل بين الأردن وسوريا. العلاقات الثنائية شهدت تحسناً ملحوظاً منذ ديسمبر 2024، مدفوعة برغبة البلدين في معالجة التحديات المشتركة وتعزيز المصالح المتبادلة.

من أبرز المجالات التي سيتم التركيز عليها هو التعاون الاقتصادي. فقد اتفق البلدان على تأسيس مجلس تنسيقي مشترك لتعزيز التعاون الاقتصادي، بما في ذلك تسهيل التجارة والاستثمارات البينية. هذا المجلس سيعمل على إزالة العقبات وتوفير بيئة مواتية للتبادل التجاري، مما يسهم في تحقيق النمو الاقتصادي لكلا البلدين. كما يشمل التعاون مجالات أمنية حيوية، أبرزها مكافحة التهريب عبر الحدود، الذي شهد تراجعاً كبيراً مؤخراً، مما يعكس فعالية الجهود المشتركة.

---

مشاركة عبر:

---