الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

المخابرات الإسرائيلية تؤكد أن احتلال غزة لن يُحقق أهداف الحرب المطلوبة


السبت   00:10   06/09/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - تشهد الأوساط السياسية والعسكرية في تل أبيب نقاشات مكثفة حول قرار الحكومة الإسرائيلية احتلال مدينة غزة، حيث تكشف هذه النقاشات عن قناعات راسخة لدى قادة الجيش وأجهزة الاستخبارات بأن هذه الخطوة لن تحقق أي مكاسب إضافية لإسرائيل، ولن تفضي إلى تحقيق أهداف الحرب الرئيسية، مثل إخضاع حركة حماس أو إطلاق سراح المحتجزين أحياء. بل على العكس، يحذر هؤلاء القادة من أن هذه العملية قد تورط الجيش في حرب استنزاف طويلة الأمد، وهو ما قد يخدم أهداف حماس في المقاومة. وتتجاوز التحذيرات الجانب الاستراتيجي لتشمل التكاليف البشرية والاقتصادية الباهظة، فضلاً عن التداعيات الدبلوماسية التي قد تزيد من عزلة إسرائيل دوليًا وتحولها إلى دولة منبوذة.

تُظهر التقديرات الداخلية للقيادتين العسكرية والاستخباراتية في إسرائيل أن احتلال مدينة غزة لا يُعد خطوة فعالة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للحرب. فبدلاً من تحقيق الاستسلام لحماس أو عودة المحتجزين أحياء، يرى هؤلاء القادة أن هذه العملية ستكون مكلفة وغير مجدية.

أحد أبرز المخاوف التي تثيرها القيادات العسكرية هو خطر الانزلاق إلى حرب استنزاف مطولة. فمن وجهة نظرهم، فإن احتلال مدينة مكتظة بالسكان، والتي شهدت بالفعل مقاومة شرسة، سيؤدي إلى مواجهات مستمرة تستنزف الجنود والموارد. هذا السيناريو، بحسب تقديراتهم، قد يخدم أهداف حماس بالذات، التي تهدف إلى إطالة أمد الصراع واستنزاف إسرائيل عسكريًا واقتصاديًا.

ولا تقتصر التحذيرات على الجانب الاستراتيجي فحسب، بل تتعداه إلى التكاليف المادية والبشرية. يتوقع المسؤولون العسكريون أن تتجاوز الخسائر البشرية 100 جندي قتيل، وهو رقم يشير إلى مدى خطورة هذه العملية. أما من الناحية الاقتصادية، فمن المتوقع أن تصل التكاليف السنوية إلى 30 مليار شيقل، وهو عبء اقتصادي كبير قد يؤثر سلبًا على ميزانية الدولة وقدرتها على تحقيق الاستقرار الداخلي.

إلى جانب الخسائر المادية والبشرية، يُحذر المسؤولون من أن احتلال غزة سيعزز عزلة إسرائيل الدولية. فمن دولة تعاني بالفعل من ضغوط دبلوماسية، قد تتحول إسرائيل إلى دولة "منبوذة" عالميًا، مما يؤثر على علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع الدول الأخرى.


مشاركة عبر: