الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

الأونروا في غزة: صراع المساعدات بين الحاجة الماسة والقيود المفروضة


السبت   00:09   06/09/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، تصدرت تصريحات تمارا الرفاعي، مديرة العلاقات الخارجية والإعلام في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، المشهد لتسليط الضوء على العوائق الجسيمة التي تواجه وصول المساعدات الحيوية. تؤكد الرفاعي أن السلطات الإسرائيلية ما زالت تحظر دخول المواد الإغاثية التابعة للأونروا، وذلك رغم تفشي الجوع والحاجة الماسة لهذه المساعدات بين السكان.

تتمتع الأونروا، بوصفها الكيان الإنساني الأكبر والأكثر رسوخًا في قطاع غزة، بقدرة تنظيمية لا مثيل لها في توزيع المساعدات. تؤكد الرفاعي أن الوكالة تعتمد على شبكة واسعة من الموظفين المدربين وقوائم دقيقة للمستفيدين، مما يضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها بطريقة آمنة ومنظمة ومهنية. هذه البنية التشغيلية الحيوية، التي تشمل فرقًا ميدانية عاملة ومستودعات ممتلئة، تمكن الأونروا من إدارة عملية التوزيع بفعالية وكفاءة، بعيدًا عن العشوائية التي قد تؤدي إلى إهدار الموارد أو عدم وصولها إلى الفئات الأكثر ضعفًا.

وتتمثل قوة الأونروا في بنيتها التحتية الراسخة وخبرتها العميقة في المجتمع الغزي. فمن خلال سنوات طويلة من العمل، اكتسبت الوكالة معرفة تفصيلية بالاحتياجات المحلية وطرق الوصول الأكثر فعالية إلى المستفيدين. هذا يسمح لها بالتواصل المباشر مع المجتمعات المحتاجة وتحديد الأولويات، وهو أمر حيوي في بيئة معقدة مثل غزة حيث تتغير الاحتياجات بسرعة.

ووجهت الرفاعي انتقادًا حادًا للمشهد الحالي لدخول المساعدات، حيث تدخل شاحنات قليلة وغير تابعة للأونروا بطرق غير منظمة. هذا يؤدي إلى تدافع كبير وفوضى بين السكان للحصول على المساعدات مباشرة من الشاحنات، في غياب أي آلية توزيع واضحة. وتشير الرفاعي إلى أن هذه الشاحنات غالبًا ما تكون غير تابعة للأمم المتحدة أو الأونروا، مما يعمق المشكلة ويجعل عملية التوزيع غير فعالة وغير آمنة، وقد وصفها بعض المسؤولين في الأونروا بأنها "مصيدة للموت".


مشاركة عبر: