ثلثا الفرنسيين يطالبون باستقالة ماكرون وسط تصاعد الأزمة السياسية وتراجع ثقة الناخبين

---

أخبار هنا العالم - قبل ثلاثة أيام من التصويت الحاسم في الجمعية الوطنية، الذي قد يطيح بحكومة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو، تتزايد الضغوط السياسية والشعبية في فرنسا، مع تصاعد الدعوات لاستقالة الرئيس إيمانويل ماكرون وتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة.

وبحسب استطلاع للرأي أجرته مؤسسة أودوكسا-باكبون لصالح صحيفة لوفيغارو، فإن 64% من الفرنسيين يؤيدون استقالة ماكرون وتولي رئيس جديد للبلاد، بدلاً من تعيين رئيس وزراء خامس في أقل من عامين. كما أيد 56% منهم الدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة، في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة السياسية المتصاعدة.

وفي استطلاع آخر أجرته فيريان لصالح مجلة لوفيغارو ماغازين، تراجعت نسبة الثقة في الرئيس إلى 15% فقط، بانخفاض غير مسبوق بلغ 6 نقاط خلال شهر واحد، وهو أدنى مستوى يسجله ماكرون منذ وصوله إلى الإليزيه عام 2017.

كما أظهرت بيانات استطلاع منفصل أجرته إلبابي لصالح صحيفة ليزيكو الاقتصادية، أن دعم ماكرون بين ناخبيه في الجولة الأولى من انتخابات 2022 تراجع إلى 45% فقط، أي بانخفاض 14 نقطة خلال شهر، في مؤشر واضح على انحسار التأييد الشعبي.

وفيما تستعد الجمعية الوطنية للتصويت على الثقة بالحكومة، أكدت أحزاب المعارضة أنها لن تدعم رئيس الوزراء فرانسوا بايرو، على خلفية إخفاقات اقتصادية وضرورة عاجلة لخفض الدين العام.

وتراجع بدوره مستوى الثقة ببايرو إلى أدنى مستوياته، حيث أشار استطلاع فيريان إلى انخفاض التأييد الشعبي له بنسبة 14%، ما يجعله رئيس الوزراء الأقل شعبية في تاريخ فرنسا الحديث.

وتعيش فرنسا حالة من الترقب السياسي مع تفاقم الأزمة بين السلطة التنفيذية والشعب، في وقت تتزايد فيه الأصوات المطالبة بتغيير جذري يقود البلاد إلى مرحلة جديدة من الاستقرار السياسي والاقتصادي.

---

مشاركة عبر:

---