تنسيق مصري - سوداني متواصل لمواجهة تداعيات افتتاح سد النهضة

---

أخبار هنا العالم - في إطار التنسيق المشترك بين جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان، تتواصل التحركات الثنائية الهادفة إلى تعزيز التعاون في القضايا المائية، لاسيما في ظل التطورات المتعلقة بمشروع «سد النهضة» الإثيوبي، المقرر افتتاحه رسمياً في التاسع من سبتمبر الجاري.

وأجرى الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري المصري، مباحثات مع نظيره السوداني، المهندس عصمت قرشي، يوم الخميس في القاهرة، تناولت مستجدات الملف المائي المشترك، وعلى رأسها تطورات «سد النهضة». وأكد الجانبان خلال اللقاء على ضرورة الالتزام الكامل بقواعد وأحكام القانون الدولي للمياه، بما يضمن الحقوق المائية لدولتي المصب ويعزز من فرص التعاون الإقليمي.

ويأتي هذا الاجتماع في ظل استمرار الخلاف بين مصر وإثيوبيا بشأن مشروع السد الذي شيدته أديس أبابا على الرافد الرئيسي لنهر النيل، حيث تطالب كل من القاهرة والخرطوم بضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، يضمن مصالح الدول الثلاث ويحول دون الإضرار بالأمن المائي لمصر والسودان.

كما ناقش الوزيران موقف مبادرة حوض النيل، وأكدا على أهمية الحفاظ عليها كإطار جامع لدول الحوض، مشددين على دعم الآلية التشاورية الخاصة بالمبادرة، باعتبارها المسار الأوحد لاستعادة التوافق والتعاون المشترك بين الدول الأعضاء.

وتأتي هذه التحركات الثنائية في أعقاب انعقاد الجولة الثانية لاجتماعات الآلية التشاورية (2+2) بين وزراء الخارجية والري في البلدين، والتي استضافتها القاهرة يوم الأربعاء. وقد خلص البيان المشترك الصادر عن الاجتماع إلى أن «سد النهضة يشكل تهديداً دائماً لاستقرار الأوضاع في حوض النيل الشرقي»، مع التأكيد على ضرورة قيام الحكومة الإثيوبية بمراجعة سياساتها المائية، بما يضمن إعادة بناء الثقة وتعزيز التعاون بين دول الحوض.

---

مشاركة عبر:

---