الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

أبو الغيط: اجتماع وزراء الخارجية العرب جاء في ظل ظروف استثنائية


الجمعة   02:08   05/09/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الدورة العادية لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، التي عقدت الخميس، جاءت في ظل ظروف استثنائية يشهدها العالم العربي والدولي، مشيرًا إلى أن الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط تتسم بقدر كبير من الوحشية، نتيجة الممارسات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

وأوضح أبو الغيط، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين المرر في ختام أعمال الدورة 164 لمجلس الجامعة، أن كافة المناقشات خلال الاجتماع انصبت على تطورات القضية الفلسطينية، مشددًا على وجود إجماع عربي على أن المخطط الإسرائيلي تجاوز حدود حرب الإبادة، ليصل إلى محاولة تصفية القضية الفلسطينية، سواء من خلال التهجير القسري أو تكثيف مشاريع الضم في الضفة الغربية.

وأضاف أن الوزراء العرب توافقوا على أن المرحلة المقبلة تتطلب التحرك في مسارين رئيسيين: أولهما وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني، وثانيهما حماية مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة. ولفت إلى أن مصر والمملكة العربية السعودية تقدمتا بمشروع قرار شامل حول التعاون العربي في الشرق الأوسط، تضمن مبادئ أساسية تم اعتمادها بالإجماع من قبل مجلس الجامعة.

وبيّن أبو الغيط أن القرار العربي المشترك يعكس الموقف الموحد من القضية الفلسطينية، ويعيد التأكيد على التمسك بحل الدولتين كخيار وحيد لتحقيق السلام وإنهاء الاحتلال، كما شدد على رفض أي محاولات تمس سيادة الدول العربية أو تسعى لتغيير الوضع القائم على الأرض بالقوة.

وأشار إلى أن الوزراء رفضوا أي ترتيبات للتعاون أو التكامل الإقليمي في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي أو التهديد بالضم، مؤكدين أن السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار الإقليمي يتمثل في تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية.

وفي رده على سؤال بشأن رفض الولايات المتحدة منح تأشيرات دخول لأعضاء الوفد الفلسطيني المشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال أبو الغيط إن وزراء الخارجية العرب دعوا الإدارة الأميركية إلى مراجعة هذا القرار، بما يتماشى مع التزاماتها القانونية والدولية، مضيفًا أن الدول العربية ستتحرك على المستويين الفردي والجماعي من أجل التأثير على الموقف الأميركي.

وفيما يتعلق بطرح إمكانية نشر قوات عربية لحفظ الأمن في غزة بعد وقف العدوان، أشار أبو الغيط إلى وجود مشروع مطروح تدعمه مصر بهذا الصدد، مع احتمالية تشكيل قوة مشتركة ذات طابع عربي ودولي، لافتًا إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبدى انفتاحًا على هذا الطرح.

من جهته، أكد وزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين المرر، أن الدورة 164 لمجلس الجامعة شهدت توافقًا واسعًا بعد مناقشات مستفيضة، مجددًا التأكيد على موقف بلاده الرافض لأي خطوات لضم الضفة الغربية أو الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددًا على أن مثل هذه التحركات تمثل "خطًا أحمر" من شأن تجاوزه أن يقوض الأمن والاستقرار الإقليمي.


مشاركة عبر: