الرئيس الصيني شي جينبينغ يعقد مباحثات مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في بكين

---

أخبار هنا العالم - عقد الرئيس الصيني، شي جينبينغ، مباحثات رسمية مع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، وذلك في "قاعة الشعب الكبرى" بالعاصمة بكين، وفق ما أفادت به وسائل الإعلام الرسمية الصينية يوم الخميس، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن طبيعة المباحثات.

وكانت وزارة الخارجية الصينية قد أكدت في وقت سابق من اليوم، أن الرئيس شي سيجري محادثات مع الزعيم كيم، حيث أعلن المتحدث باسم الوزارة، السيد غو جياكون، أن الزعيمين سيجريان مباحثات لتبادل وجهات النظر بشكل معمق حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأشار المتحدث إلى استعداد بكين للعمل مع بيونغ يانغ لتعزيز التواصل الاستراتيجي وتوسيع تبادل الخبرات في مجال الحوكمة.

وتأتي هذه المباحثات في أعقاب وصول كيم جونغ أون إلى بكين يوم الثلاثاء في زيارة خارجية نادرة، حيث شارك إلى جانب الرئيس الصيني شي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في عرض عسكري ضخم احتُفل به يوم الأربعاء بمناسبة الذكرى الثمانين لاستسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية.

وتعد زيارة كيم للصين الثانية له خلال ست سنوات، والأولى منذ عام 2019، كما مثل العرض العسكري الذي أقيم في ساحة تيان آنمن أول ظهور مشترك له مع بوتين وشي.

من جانب آخر، نفت الصين يوم الخميس الاتهامات الموجهة إليها بالتآمر مع روسيا وكوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة، وذلك في رد على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي اعتبر فيها أن دعوة بوتين وكيم لحضور العرض العسكري تشير إلى تعاون ضد واشنطن.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أن القادة الدوليين دُعوا إلى بكين من أجل إحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية، موضحاً أن الهدف هو التعاون مع الدول والشعوب المحبة للسلام لتكريم الشهداء، وتقدير السلام، وبناء مستقبل مشترك، مؤكداً أن تطوير الصين لعلاقاتها الدبلوماسية مع أي دولة لا يستهدف أي طرف ثالث.

وفي سياق متصل، عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقاءً ثنائياً مع الزعيم كيم جونغ أون في بكين، أعرب فيه بوتين عن شكره لكيم على دعم الجيش الروسي في إخراج قوات كييف من منطقة كورسك، مشيداً بـ"الثقة والصداقة" التي تجمع بين البلدين، ومشيراً إلى أن إرسال القوات كان مبادرة من الزعيم الكوري الشمالي.

وتُعد بيونغ يانغ من أبرز الحلفاء الروس منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات ونصف، حيث أرسلت آلاف الجنود وحاويات مليئة بالأسلحة لدعم الكرملين في مواجهة القوات الأوكرانية، لا سيما عقب العملية العسكرية المفاجئة التي نفذتها كييف في المنطقة العام الماضي.

---

مشاركة عبر:

---